يصيب شخص من كل ستة.. هل الاكتئاب من الأمراض الوراثية؟
يرتبط تغير الفصول بالكثير من المشكلات النفسية، ولعل أشهرها الاكتئاب، فنحن في وقت التغير من فصل الشتاء للصيف، الأمر الذي يجعل البعض وخاصة الفتيات عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب.
من جانبها أوضح الدكتور أحمد العدوي، استشاري الصحة النفسية، أن اضطراب الاكتئاب، هو حالة صحية عقلية شائعة تؤثر على أفكارك وحالتك المزاجية وسلوكياتك، حيث يتسبب الاكتئاب في الشعور بالحزن الشديد واليأس لمدة أسبوعين أو أكثر، فمن بين الأعراض السلوكية والجسدية الأخرى، يمكن أن تحد الأعراض من قدرتك على العمل وتقلل من جودة حياتك.
أكد العدوي، أنه لا يوجد سبب وحيد للاكتئاب، بل هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالاكتئاب، حيث يعتقد أن مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والبيئية والنفسية يمكن أن تسبب الاكتئاب.
وعن آخر الإحصائيات، يؤثر اضطراب الاكتئاب على 1 من كل 6 أشخاص في العالم، حيث يمكن أن تساعدك معرفة عوامل الخطر أنت أو أحد أفراد أسرتك في طلب الدعم الذي قد تحتاجه لإدارة مرض الاكتئاب.
بالتزامن مع شهر التوعية بالصحة النفسية.. تعرف على أسباب الاكتئاب الموسمى
المحليات الصناعية والوجبات السريعة.. الأطعمة التي تعزز الاكتئاب
هل الاكتئاب مرض وراثي؟
يعتقد بعض الخبراء بموقع " MENTAL ILLNESS" الخاص بالصحة النفسية، أن هناك مكونًا وراثيًا للاضطراب الاكتئابي، مما يعني أن الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى من الأمراض الوراثية.
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن بعض الجينات يمكن أن تؤثر على كيمياء دماغك، مما يجعلك أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، حيث تسمح المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، والمعروفة باسم الناقلات العصبية للخلايا العصبية بالتواصل مع بعضها البعض، فعندما لا تعمل النواقل العصبية الخاصة بك بشكل طبيعي، فأنت في خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب.
من الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب؟
يمكن لأي شخص أن يعاني من الاكتئاب وليس من الممكن دائمًا رؤيته، ومع ذلك هناك بعض العوامل المعروفة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، حيث تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب السن الأصغر، فمن المرجح أن يتلقى الأشخاص في سنوات المراهقة المتأخرة وأوائل البلوغ تشخيصًا باضطراب الاكتئاب.
كما أن اضطراب الاكتئاب شائع بين النساء أكثر من الرجال، فقد تؤدي التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون خلال الدورة الشهرية وعبر العمر إلى زيادة خطر الإصابة بالأعراض.
ويمكن أن يؤدي الحمل والولادة إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث تشير الأبحاث أيضًا إلى أن 1 من كل 8 أشخاص يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة، كما أن التعرض لحدث في الحياة مرهق، مثل الإجهاض أو الولادة المؤلمة.