إمام مسجد الحسين يكشف أهمية يوم عرفة وفضل صيامه
أوضح الشيخ مصطفى عبدالسلام، إمام مسجد الحسين، فضل يوم عرفة وفضل صيامه، قائلاً: "إن يوم عرفة هو من أعظم أيام الدنيا، وهو ما علمنا إياه سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال إن أفضل أيام الدنيا هو يوم عرفة".
وأضاف الشيخ مصطفى عبدالسلام خلال لقائه ببرنامج "واحد من الناس" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، عبر فضائية الحياة، أن الله سبحانه وتعالى أقسم بيوم عرفة، والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بشيء عظيم، مستشهدًا بقوله تعالى: "﴿وَٱلۡفَجۡرِ وَلَیَالٍ عَشۡر وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ)، لافتاً إلى أن الشفع هو يوم العيد، والوتر هو يوم عرفات.
وأوضح إمام مسجد سيدنا الحسين، أن الله سبحانه وتعالى أقسم به في موضع آخر في صدر سورة البروج، مستشهدًا بقوله تعالى:" والسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"، لافتًا إلى أن الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة.
وأشار إلى أن قسم المولى عز وجل بيوم عرفة يعطي إنذارًا بأن اللحظات المقبلة هي لحظات في غاية الأهمية، لافتًا إلى أن ليوم عرفة مكانة ومنزلة عالية جدًا، حيث نزلت آية من أواخر ما نزل من القرآن الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
وبين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم حج حجة واحدة، ووقف في عمره وقفة واحدة على جبل عرفات، لافتاً إلى أنه أثناء وقوف النبي محمد صلى الله عليه وسلم على جبل عرفات، نزلت عليه هذه الآية، كما أن الله سبحانه وتعالى يتجلّى على خلقه في يوم عرفات، فمن المعروف أن الله سبحانه وتعالى يتنزل كل ليلة في الدنيا في الثلث الأخير من الليل، لكن لعظم وجلالة وقدر يوم عرفة فإن الله سبحانه وتعالى يتنزل نهارًا، ويباهي بأهل الأرض أهل السماء، ليس فقط الحجيج أو الواقفين على عرفات فقط.
ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما سرد فضائل يوم عرفة، سيدنا عمر قال أللمعرف خاصة أم للناس عامة ؟ أي هل فضل يوم عرفات للحجيج فقط أم لكل الناس، فقال للناس عامة.