حُلي العيد| ”الدستور” فى ورشة لتصنيع مشغولات النحاس.. تعلمت الحرفة فى المعز
منضدة خشبية كبيرة الحجم ومجموعة من المعدات البسيطة التى يتم من الاعتماد عليها لتصميم وتفريغ الأسماء، كانت أبرز الاشياء التى كون شاب أسوانى من خلالها مشروع ورشة صغيرة أعلى سطح منزله، حتى يستطيع إنتاج مشغولات النحاس المختلفة والترويج لها فى الأسواق، باعتبارها أبرز أنواع الحلى المميزة لسيدات والفتيات فى مدينة أسوان، بالإضافة إلى الزائرين والوافدين من البلدان الأخرى.
ومع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وتوافد عدد كبير على الشراء، التقت "الدستور" بصاحب الورشة لتعرف على التفاصيل، ومدى التوافد على الشراء.
يقول عمر عدلى، صاحب المشروع الصغير، إنه قضى مدة تتراوح 5 أشهر يعمل فى المعز والحسين وتعلم وأتقن صنعة تصنيع والكتابة على النحاس، وأنه احب هذه المهنة نظرًا لأنها تعتمد على الإبداع والفن، عندما عاد إلى بلده أسوان فكر في تأسيس ورشة صغيرة داخل منزله لتصنيع وتنفيذ التصميمات المختلفة للأسماء من النحاس سواء السلاسل العادية أو الأسماء التى يتم وضعها فى سلسلة كأسوره فى الأيدى.
وأضاف لـ"الدستور"، أنه قرر تنفيذ المشروع لأنه جديد من نوعه ولم يتم تنفيذه سابقًا، حيث أن كتابة الأسماء منتشرة جدا فى أكثر من منطقة فى القاهرة، ولكن فى أسوان لا يوجد هكذا، مشيرًا إلى مشغولات النحاس سعرها بسيط وفى متناول الجميع وتعد هدية مميزه تدخل البهجة والسرور لكل من يتم تقديمها له.
وأوضح أن طرق صناعة الأسماء المكتوبة على النحاس تكون كالتالى: يتم كتابة الاسم على ورقة بيضاء ثم يتم لصقه على قطعه من النحاس وتقطيعه بمنشار اركيت يدوى وتحديده بطريقة فنية حتى ينال أعجاب أى شخص ينظر إلى الاسم ويتم تلميعه مرتين ويصبح جاهزًا، لافتًا إلى أن كتابة الأسماء لا تستغرق وقت طويل يتراوح 10 دقائق تقريبًا، وأنه يعتمد فى صناعتهم على النحاس الخام، ويتم جلبها من القاهرة.
وتابع: لم تقتصر تصميماته من النحاس على صناعة الأسماء فقط بل أنه يتم تنفيذ أي مشغولات من النحاس سواء أسماء أو الأشكال المختلفة التى يتم طلبها، وأنه يبدأ عمله فى الورشة الصغير بمنزله وبعد الانتهاء من جميع المشغولات يسوق لها بشارع الشورابى وسط مدينة أسوان، بهدف السعى وراء رزقه وزيادة دخله.
وحول الإقبال على شرؤها وتحديدًا خلال الأعياد، لفت لـ"الدستور" أن يتوافد عدد كبير جدًا من السيدات والفتيات على شراء الأسماء المصنوعة من النحاس ويتم وضعها فى سلسلة، بجانب أن هناك عدد من السيدات اللواتى يقيمن فى مراكز المحافظة يشتروا كميات كبيرة منها للترويج لها فى المناطق المقيمين فيها، مما يساهم فى انتعاش حركة بيعها، نظرًا لأنها سعرها فى متناول و من الاكسسوارات التى تحظى بشكل ملفت للنظر ومميز للغاية.