winter is coming.. تحذير خيالى وواقعة تاريخية بطلها نابليون بونابرت لا تنسى
winter is coming الشتاء قادم.. تحذير خطير يعرفه جيدا عشاق الملحمة الفانتازية Game of Thrones صراع العروش للكاتب العالمى جورج مارتن، وعلى الرغم من أن هذا التحذير قد ورد فى ملحمة روائية فانتازية، إلا أنه يذكرنا بواقعة تاريخية لا تنسى. الواقعة التاريخية التى لا تنسى وحدثت فى مثل هذه الأيام من عام 1812، حينما الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت وجيشه الكبير الذى بلغ قوامه 600 ألف رجل بمحاولة غزو روسيا، ولكن اضطر الجيش الفرنسى إلى التراجع بعد أن لقى أكثر من 400 ألف جندى فرنسى حتفهم وغالبية هؤلاء سقطوا بسبب الشتاء القارس والجوع. وفقا للوقائع التاريخية، حينما أُعلنت فرنسا إمبراطورية فى شهر مايو لعام 1804 كانت تشمل فرنسا وإيطاليا وأجزاء من ألمانيا والنمسا وبلجيكا وتمتد حتى روسيا، ولأن قيصر روسيا، ألكسندر الأول رفض نظام نابليون، قام الإمبراطور الفرنسى بغزو روسيا بجيشه الكبير فى 24 يونيو 1812، وكان جيشا ضخما يضم أكثر من 500000 جندى وموظف، وهى أكبر قوة عسكرية أوروبية تم تجميعها حتى الآن فى التاريخ. وخلال الأشهر الأولى من الغزو، اضطر نابليون لمواجهة جيش روسى أحرق كل شىء خلفه، وهو يتراجع إلى عمق روسيا، وفى 7 سبتمبر خاض معركة بورودينو غير الحاسمة والتى عانى فيها كلا الجانبين من خسائر فادحة. وفى 14 سبتمبر وصل نابليون إلى موسكو عازمًا على العثور على الإمدادات، ولكن بدلاً من ذلك وجد أن جميع السكان تقريبًا قد تم إجلاؤهم، وتراجع الجيش الروسى مرة أخرى. وفى وقت مبكر من صباح اليوم التالى، اندلعت الحرائق فى جميع أنحاء المدينة من قبل الوطنيين الروس، ودمرت كل شىء، بعد انتظار شهر للاستسلام الذى لم يأتِ أبدًا، اضطر نابليون، فى مواجهة بداية الشتاء الروسي، إلى إخراج جيشه الجائع من موسكو. وخلال الانسحاب الكارثى، عانى جيش نابليون من مضايقات مستمرة من قبل الجيش الروسى، وبسبب الجوع والرماح والقوزاق المميتة وصل الجيش المنهك إلى نهر بيريزينا فى أواخر نوفمبر، لكنه وجد طريقه مغلقًا من قبل الروس. فى 26 نوفمبر، اقتحم نابليون طريقًا فى ستوديينكا، وعندما عبر الجزء الأكبر من جيشه النهر بعد ثلاثة أيام، أُجبر على حرق الجسور المؤقتة خلفه، مما أدى إلى تقطع السبل بحوالى 10000 متشرد على الجانب الآخر وأصبح الانسحاب بمثابة هزيمة. وفى 8 ديسمبر، ترك نابليون ما تبقى من جيشه للعودة إلى باريس، وبعد ستة أيام هرب الجيش الكبير أخيرًا من روسيا، بعد أن عانى من خسارة أكثر من 400000 رجل خلال الغزو الكارثي.