خبير اقتصادى: تصنيع خيوط الغزل السميكة يتواكب مع التطور الصناعى العالمى
أكد اشرف بدوى الخبير في صناعة الغزل والنسيج، أن افتتاح مجمع المحلة العملاق بنهاية العام المقبل سيساهم في وصول مصر الي ما يقارب من مليون مردن (800 الف مردن) ممشط كومباكت للغزول الرفيعة المنتجة من القطن المصري، والمتوقع وصول إنتاجهم اليومي بما يعادل إلي 148 طن يومي بمقدار 1.332 مليون دولار يومي كغزول قطنيه رفيعة من القطن المصري ، لافتا أنه في حاله استثمار جزء منها في صناعه الملابس والمفروشات المنزلية ،تزيد القيمة المضافة الي اكثر من 50 % عائد مثلما تعمل دول شرق آسيا التي تتحكم بالأسواق العالمية لمنتجات الملابس والمفروشات.
وأضاف بدوى لـ"اليوم السابع"، مصر تمتاز بقلة تكاليف النقل وقربها للدول المستهلكة الأوربية والأمريكية، وبقدر النجاح في التوسع في الخيوط الرفيعة والتي تمثل 1.6% من حجم الاسواق العالمية من المهم التوجه أيضا لتصنيع الخيوط السميكة والمتوسطة التي تمثل نحو 98.4% على المستوى العالمى في الصناعة.
وأوضح، نحتاج إلي خطة استراتيجية مدروسة للنهوض بالخيوط السميكة والمتوسطة التي تمثل الأغلبية وخصوصا الأسواق المحلية لتوفير العملة الصعبة جراء استيراد تلك الخيوط حيث اننا نمثل المستهلك الثاني عالميا لتلك الأنواع من الخيوط والمعروف أن تلك الاقطان القصيرة والمتوسطة متواجدة بكميات ضخمه بدول الغرب الافريقي ، مشيرا أن المطلوب الاخذ في الاعتبار دراسة المخاطر بكل دقه مثلما تفعل كل دول العالم SWOT Analysise
وخصوصا للخيوط الرفيعة، لأن أول بند بدراسة المخاطر وهو ال STRENTGH وهو جدارة وتميز المشروعات بطريقه استراتيجية لعمل استدامة ، واستمرار لنجاح وتميز المشروع وتسمي sustainability، ومن احد تلك النقاط هو التميز بجوده المنتج وجعله منافس قوي
واستغلال الاقطان المصرية الممتازة، موضحا أن فارق التكنولوجيا و الفيصل للتميز بالجودة ،ليست الماكينات أو الاقطان فقط ، ولكن يعتمد أولا واخيرا علي العقليات المتطورة والمتمكنة ولها القدرة علي الإبداع والابتكار ،وعلي علم بالتطورات العلمية الدقيقة، مثلما فعلت دول شرق أسيا ، ومنها الصين وأوزبكستان والهند وفيتنام وبنجلاديش وغيرها .
أضاف المهندس أشرف بدوى أنه لابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن جميع الخيوط الرفيعة المنتجة للتصدير من مجمع المحلة العملاق أن تكون مزوية علي ماكينات وتكنولوجيا جديده ،من خلال وجود نظام اللحامات الاوتوماتيك ، وليست العقد اليدوية لتجنب الأخطاء ، كما أنه من الخطأ الاعتماد علي الزوي الصيني القديم بالمصانع الذي يعتمد علي اللحام اليدوي ؛مما يعرض جوده المنتج للخطورة وهي تعتبر أخر مراحل بمصنع الغزل.