التخطيط: غلق باب التقديم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء نهاية يونيو
صرح السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية المشروعات الخضراء الذكية بوزارة التخطيط، بأنه تقرر غلق باب التقديم بالمرحلة الثانية للمبادرة نهاية شهر يونيو الحالي.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر ومعرض الأعمال الخضراء، والذى تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" - تحت عنوان مشروع النمو الأخضر الشامل بمصر، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية و 70 عارضا و300 شركة وبنوك ومستثمرين وجهات عامة.
وأضاف بدر أن النسخة الأولى من المبادرة تلقت نحو 6300 مشروع من مختلف المواطنين بمختلف المحافظات، منها 1000 مشروع خاص بالمراة موزعة على 6 مجالات مختلفة.
وأوضح أنه تم تشكيل لجان فنية من الخبراء فى كل المحافظات لاختيار المشروعات الفائزة فى كل قطاع من القطاعات الستة، وتقديم هذه المشروعات إلى الجهات التمويل الدولية المختلفة خاصة البنك الدولى والبنك الأوروبى ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" منوها إلى أنه تم اختيار 18 مشروعا، حصلوا على جوائز مالية، وجرى تكريمهم المستوى الوطني، وتمت دعوتهم إلى المشاركة في كوب 27، لافتا إلى أن المشروعات حصلت على تطوير وكتابة فنية.
وأكد بدر أنه تم انشاء قاعدة بيانات تشمل جميع المشاريع الذكية الخضراء المشاركة في الجولة الأولى من المبادرة، والدور الكبير الذي لعبته في ربط هذه المشاريع بالمستثمرين، منوها بأن قاعدة البيانات أنتجت خريطة تبين الموقع الجغرافي لكل مشروع وطبيعته، مما يسهل على المستثمر الوصول للمشاريع التي تلبي احتياجاته أو تقع داخل دائرة اهتمامه.
وأشار بدر إلى أن البنك الأوروبي لاعادة التعمير تبنى 6 مشروعات فيما يعمل البنك الدولي في مشروعين ومنظمة الفاو تعمل على مشروعين، كما أن منظمة الأمم المتحدة للمرأة تعمل مع 3 مشروعات خاصة بالمرأة، منوها إلى أن المشروعات الفائزة ترجمت إلى أعمال، وبعضها بدأت من 4 ملايين دولار، وأصبحت قيمتها 60 مليون دولار.
واستعرض المنسق الوطني للمبادرة الوطنية، بعض أمثلة الشراكة بين منظمة "الفاو" وعدد من المشروعات الفائزة لتوفير التمويل اللازم لها ومنها مشروع مكافحة "سوس النخيل" فى محافظة السويس إلى جانب مشروعات فائزة للنساء فى الفيوم (الأيادى الذهبية) ومشروع بالإسكندرية لنفايات الكمبيوتر، وتحويلها إلى ماكينات لتقطيع المعادن بتكلفة 20 ألف جنيه، بدلا من سعرها المتداول فى السوق البالغ 80 ألف جنيه، بالإضافة إلى مشروع "باب رزق" فى كلية الفنون التطبيقية لتصنيع حلى النساء من الخردة، حيث تم تدريب 20 ألف امرأة على هذه الحرفة، فضلًا عن مشروع فى شمال سيناء لإحدى السيدات من خلال زراعة نباتات تقوم بامتصاص الزيوت وملوثات المياه وهو المشروع الذى تبنته الشركات العاملة فى مجال البترول.
وأكد بدر أن الغرض تقديم مبادرة غير مسبوقة عالميا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف.
ونوه إلى أن المشروعات الفائزة في المرحلة الثانية سيتم عرضها في مؤتمر المناخ "كوب 28" المزمع عقده في الإمارات.