محمد سمير بعد فوزه بـ”التشجيعية”: الجائزة جاءت لتكلل تعبي
أعرب د.محمد سمير الجندي، مصمم الخزف والفنان التشكيلي عن سعادته لفوزه بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون، عن عمله الفني باسم "الحب".
وقال سمير، لـ"الدستور": حاولت أن أجتهد والله وفقني، ثم تأتي هذه الجائزة ليكلل الله مجهودي وتعبي وما كنت أسعى إليه، فلهذا فإنني سعيد جدًا بهذه الخطوة؛ لأنها كانت هدف بالنسبة لي منذ فترة طويلة.
وهنأ الدكتور محمد سمير المجموعة المشاركة والفائزة بالجائزة، مشيرًا إلى أنهم ذو كفاءة عالية، وفنانين كبار وأعمالهم عظيمة، و"الواحد بيعمل اللي عليه وينتظر اختيار لجنة التحكيم".
ثلاثية الحب
وعكف محمد سمير، منذ 3 سنوات على اتمام عمله الفني باسم "الحب" المكون من 3 أجزاء، الأول باسم "حب أبدي" وارتفاع 115سم، الثاني باسم "عناق " 115سم، الثالث باسم "عشاق" ارتفاع 115 سم.
ويتذكر حينما بدأ في تنفيذ هذا العمل، منذ سنوات، قائلًا: نفذته عام 2020، وشاركت به في معرض جماعي: الثلاثة أعمال أخذت حوالي شهرين في التنفيذ، فإن الخزف يأخذ عدة مراحل، المرحلة الأولى هي التشكيل وكانت على مدار أسبوع، ثم مرحلة "التجفيف"، ثم التلوين ومرحلة الحرارة مرة أخرى، والتلوين مرة أخرى.
يضيف سمير: "استخدمت تقنية "البريق المعدني" في الألوان، وهي تقنية ظهرت في العصر العباسي الإسلامي، حينما جاء الإسلام نزل وحرم تناول الطعام في الأواني المصنوعة من الذهب والفضة، وبدأ حينها الخزافيين في إيجاد البديل لأواني الفخار بنفس الألون الذهبية والفضية، حتى يتم تقديمها للملوك والأمراء.
كما أن الفنانون عكفوا على تطوير تقنية البريق المعدني، من خلال الأعمال والدرجات اللونية المختلفة، بحسب ما يقوله سمير.
محمد سمير وعالم الخزف
وعن فكرة العمل، يكشف سمير: لم أقصد في عملي "الحب" بين الشريكين، وإنما رمز الحب نفسه، وهي المشاعر التي يحتاجها كل إنسان، سواء من حبيبة أو أهل أو أصداقاء، وهو ما حاولت التعبيرت.
وبدأ سمير في ملاحقة شغفه بفن الخزف، منذ عام 2005، حينما التحق بكلية الفنون التطبيقية، قسم الخزف، وتخرج منها، وفي عام 2017 حصل على ماجيستير في الخزف، ثم حصل على الدكتوراه عام 2021 بنفس المجال، والعام الماضي، نال جائزة الدولة للإبداع الفني في الأكاديمية المصرية بروما، في إيطاليا، كما أسس "استوديو الخزف" بالأكاديمية، في روما.