”ستجعل الدعم السريع صيدا سهلا”.. محلل يكشف أهمية استدعاء قوات الاحتياط السودانية
أوضح عثمان الميرغني، محلل سياسي سوداني، حيثيات قرار القوات المسلحة السودانية، استدعاء الضباط المتقاعدين، قائلًا، إن قوات الدعم السريع كانت تستهدف متقاعدي القوات المسلحة، ويسألون عنهم في كل الأحياء التي يدخلونها.
وأضاف “الميرغني”، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الاستهداف شكل نوعًا من المواجهة المستترة بين الدعم السريع وبين متقاعدي القوات المسلحة، منوهًا أن استهدافهم لم يكن له أي داعي، خاصة أن بعضهم ترك الخدمة من سنوات طويلة، وأصبحوا مدنيين.
ولفت إلى أن متقاعدي القوات المسلحة يحملون بطاقات عسكرية لأنهم يتلقون بعض المساعدات من مستشفيات عسكرية، لكن لا يمارسون أي عمل عسكري.
واردف: "قوات الدعم السريع تبحث عن المتقاعدين، وهو عمل له تأثير كبير جعل المتقاعدين في مرمى نيران الدعم السريع، وأصبحوا مستهدفين".
ولفت إلى أن هناك مشكلة حرب شوارع، وقوات الجيش السوداني لا يستطيع التعامل بأسلحة ثقيلة مع قوات الدعم السريع المنتشرة داخل المنازل، وترى أنه من الممكن استهداف قوات الدعم السريع إن كانت منعزلة داخل الأحياء.
وأردف: "لو نزلت قوات الاحتياط الذين يجيدون استخدام السلاح، ربما يزودهم الجيش ببعض المعلومات عن الدعم السريع، وحينها ستجد قوات الدعم السريع أنه من الخطورة البقاء وسط التجمعات السكنية، التي كانت تعمل داخلها بصورة آمنة تماما، وتصبح حينها صيدا سهلا".
وأشار إلى أن عدد المتقاعدين يفوق 200 ألف من الجنود وضباط الجيش، والجيش لا يستوعب هذا العدد، قد يحتاج لـ10 آلاف فقط، منوهًا أنه يتوقع استجابة كبيرة من المتقاعدين، مؤكدًا أن ولاؤهم للقوات المسلحة، لكن التخوف هل يمكن أن يتحركوا تحت سيطرة الجيش، أم سيعملون وفقا لإرادتهم الحرة.