”وباء العصر الحديث”.. ما السبب في زيادة نسب الطلاق بين الشباب؟
لا صوت يعلو فوق صوت الحوار الوطني وجلساته المختلفة، والتي تبحث عن أفضل الحلول ووضع اليد على المشكلات المجتمعية التي تؤثر على المواطنين.
ناقشت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي ظاهرة الطلاق، وانتشارها في مصر، بالإضافة إلى العنف الأسري، الذي وصل إلى حد التخلص من الطرف الأخر أو الإيذاء الجسدي.
وفقًا لآخر الإحصائيات، فهناك بعض الأرقام والنسب التي توضح حالات الطلاق والزواج في مصر خلال العام 2021، فقد ارتفعت حالات الطلاق بنسبة 14.7% خلال العام 2021 مقارنة بالعام السابق عليه، وبلغ عدد حالات الطلاق 245 ألفا و777 حالة.
وفي الآونة الأخيرة زاد عدد عقود الزواج بمعدل 880 ألفا و41 عقدا، بنسبة زيادة 0.5% عن العام السابق عليه 13، وكانت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية من 25 إلى أقل من 30 سنة، بإجمالي 352 ألفا و259 عقدا، تمثل 40% من جملة العقود.
ما السبب في زيادة نسب الطلاق بين الشباب؟
هناك العديد من الأسباب التي ذكرتها الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، حيث أكدت أن الإهمال والتراكمات من أكثر الأسباب الشائعة للانفصال، فلا تتغافل عن المشاكل والخلافات بينك وبين زوجك، بل حاولي حلها بالحوار الصريح والمودة والرحمة.
وأضافت "عبد السلام" أن فارق السن بين الزوجين سبب آخر، بالإضافة إلى تسرب الملل في الحياة الزوجية، لذا دعت بضرورة احترام اختلافات الطرف الأخر، والتصدي للملل الذي يقتل العلاقة بين الطرفين.
كما أن المشاكل المادية، من الأمور التي تزيد من فرص الطلاق والانفصال، فضلًا عن الإهمال في العلاقة الجنسية، ففي الأوقات الاقتصادية الصعبة، يمكن أن يتسبب الضغط المالي في الواقع في مزيد من الضغط العام، والمزيد من الصراع حول أشياء لا علاقة لها بالمال.
ويعتبر أكبر مؤشر على مشاكل الزواج هو ضعف التواصل أو الاتصال السلبي، حيث أكدت خبيرة العلاقات الأسرية، أن التواصل السلبي مدمر للعلاقة الزوجية، فالتواصل الصحي هو المفتاح لتحقيق الزواج السعيد.