ماكرون يزور العراق لدعم مواجهة إرهاب ”داعش”
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أجندة زياراته الخارجية خلال الأسبوع الجاي والتي جاءت العراق ضمنها.
وكشف ماكرون عن نيته زيارة العراق بنهاية هذا الأسبوع للمشاركة في قمة إقليمية من أجل دعم استقرار البلاد والتذكير بالدور الذي تريد باريس مواصلته في المنطقة، لا سيما في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيكون ماكرون المشارك الوحيد في القمة من خارج المنطقة، وهو من القلائل الذين أكدوا حضورهم إلى بغداد حيث سيلتقي القادة العراقيين، إضافة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني.
تمت أيضا دعوة الرئيسين التركي والإيراني وكذلك العاهل السعودي، لكنهم لم يؤكدوا بعد ما إذا كانوا يعتزمون المشاركة، وفق ما أفاد مصدر عراقي.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون الذي قام بزيارة وجيزة للعراق في مطلع سبتمبر الماضي، يريد إظهار دعمه للدور المحوري الذي تقدمه القوات العراقية في ملف مكافحة الإرهاب.
وقال مستشار الرئيس الفرنسي أن الدعم الذي تقدمه بلاده يتماشى مع سياستها التي تتفق مع دعم جهود مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، كونه جزءًا لا يتجزًا من أمنها القومي، مؤكدًا حرص باريس على مواصلة هذه المعركة في العراق وكافة المناطق التي تخوض حربًا شرسة ضد داعش، وكافة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وتقدم باريس دعمًا عسكريًا وجويًا للعراق، علاوة على تواجد 600 من عناصرها على الأرض.
ويمثل لعب دور الوسيط تحديا للعراق حيث تمارس إيران نفوذا فيما الدولة لا تزال تبدو عاجزة عن تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها. لكن مشاركة الخصمين السعودية وإيران في القمة سيكون في حد ذاته حدثا.
ويقول محيط رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن ثمة رغبة في أن يلعب العراق "دوراً بناء وجامعاً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة".
ومن المتوقع أن يتطرق ماكرون في محادثاته الثنائية إلى قضايا إقليمية مثل الوضع في أفغانستان، وكذلك وضع الجهاديين الفرنسيين المعتقلين في العراق ومسألة حقوق المرأة.
ويتوجه الرئيس الفرنسي الأحد إلى إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، ثم إلى مدينة الموصل التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات.
وأوضحت الرئاسة أنه سيتحدث في الموصل مع طلاب وكذلك شخصيات "مؤثرة" قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة، كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره التنظيم المتطرف.
في اربيل، سيذكر ماكرون سلطات كردستان العراق بقوة دعم فرنسا لملف مكافحة الإرهاب، كما سيلتقي بالزعيم الكردي التاريخي مسعود بارزاني لتكريم البيشمركة.
ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدى السبايا السابقات لتنظيم الدولة الإسلامية والتي ترفع الآن قضية الإيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست.