علاء عابد: مشاركة جميع الأطياف تؤكد جدية الدولة فى إيجاد حلول واقعية للمشكلات
قال النائب علاء عابد، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، رئيس لجنة النقل فى مجلس النواب، إن مصر قدمت نموذجًا مشرفًا أثناء الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، الذى يضم جميع أطياف المجتمع دون إقصاء، ما يؤكد أن الدولة لديها رغبة حقيقية لإشراك أبنائها فى إيجاد حل للقضايا والمشكلات التى تواجه مصر. ووصف «عابد»، فى حواره مع «الدستور»، الحوار الوطنى بأنه من أفضل المبادرات الرئاسية، خاصة أنه يهدف إلى لم شمل جميع القوى وأطياف المجتمع، من أجل طرح أفكار ورؤى قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وشدد رئيس لجنة «النقل» بمجلس النواب على أن الدولة تتقدم بخطى ثابتة وفكر جديد نحو الجمهورية الجديدة، معتبرًا أن مشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية بمختلف اتجاهاتها فى الحوار الوطنى تؤكد بالدليل القاطع أننا نعيش أفضل عهود الديمقراطية والتعددية الحزبية التى لم تشهدها مصر من قبل.
■ بداية.. ما تقييمك للجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى؟
- ظهرت بصورة أكثر من رائعة ومشرفة لكل مصرى، فالعالم ينظر إلينا اليوم نظرة احترام وتقدير، وعلينا أن نكون على قدر المسئولية، وعلى المستوى الشخصى، سعدت بهذا العدد الكبير، الذى ضم جميع أطياف المجتمع دون إقصاء لأحد، ما يؤكد أننا داخل دولة تحترم الجميع وتقدر جميع الآراء.
كما تؤكد الجلسة الافتتاحية رغبة الدولة الجادة والحقيقية فى مشاركة أبنائها فى تقديم حلول للقضايا والمشكلات الرئيسية، وهذا هو بداية الطريق نحو الجمهورية الجديدة، فالدولة تتطور بالأفعال وليس بالأقوال.
■ كيف تنظر إلى الحوار الوطنى فى السياق العام للدولة؟
- الحوار الوطنى فرصة تاريخية للجميع، وعلينا جميعًا أن نعمل من أجل المصلحة الوطنية، وأرى أنه من أفضل المبادرات التى قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأن دعوة جميع فئات المجتمع للنقاش على طاولة واحدة فى جميع الملفات والقضايا، هو أمر إيجابى يعزز الممارسات الديمقراطية.
كما أن الآراء والأفكار المختلفة المطروحة أثناء النقاش، ستسهم بشكل كبير فى تقديم حلول للقضايا والمشكلات الموجودة على الساحة، وحتى إذا اختلفت الرؤى، فهذه ظاهرة سياسية صحية، فاختلاف آرائنا لا يعنى أبدًا اختلاف أو انقسام حقيقى، لأننا نكمل بعضنا بعضًا حبًا فى الوطن.
■ هل يمثل إشراك المعارضة والأغلبية فى الحوار الوطنى نقطة قوة أم سيكون عقبة فى طريق النجاح؟
- المشاركة فى الحوار الوطنى ما بين مؤيد ومعارض تعبر عن مناخ سياسى سليم، يجعل العالم يقدرنا ويحترمنا، ويعى أنه لا إقصاء لأى فصيل سياسى فى مصر، والحوار أثبت بالدليل القاطع أنه لا إقصاء لأى طرف معارض، فالجميع يجلس إلى طاولة مناقشات واحدة.
ووجود القوى السياسية بمختلف أفكارها وأيديولوجياتها يؤكد أننا أمام عصر من الديمقراطية لم تشهده مصر من قبل. ورأينا أن الجميع شارك فى الجلسة الافتتاحية بحماس وبدافع وطنى خالص، وحرص على تقديم أفكاره وآرائه للوصول إلى حلول للقضايا المختلفة.
الجميع يشارك فى الحوار ويطرح أفكاره من أجل مصر، وعلينا أن ندرك أن هذه الجلسات من أجل تقديم أفكار ورؤى قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بما يناسب إمكاناتنا على أرض الواقع.
■ بصفتك رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ما تقييمك للتحديث الذى يشهده قطاع النقل على مدى السنوات العشر الأخيرة؟
- يعتبر النقل أكثر القطاعات فى مصر التى شهدت طفرة وتطويرًا غير مسبوقين، بداية من تطوير السكة الحديد، وإدخال بعض وسائل النقل الحديثة مثل القطار السريع والقطار الكهربائى والمونوريل، بجانب إدخال نظم جديدة للنقل مثل الكارت الذكى، وغيره من الأساليب الحديثة لمواكبة التطور الكبير الذى يحدث فى العالم.
حظيت منظومة النقل وشبكة الطرق بالنصيب الأكبر فى الطفرة التى شهدتها البنية التحتية، والتطوير الكبير الذى حدث بها لم تشهده مصر منذ عهد محمد على مؤسس الدولة الحديثة.
وأهمية تحديث قطاع النقل لا تأتى من فراغ، فتطوير الطرق يمثل شريان التنمية الحقيقية، وهو ما فعلته الدولة، والقيادة السياسية حريصة وجادة فى تنفيذ خطط التنمية، من خلال مشروعات النقل الكبرى والعملاقة التى أحدثتها فى هذا الملف، لأنه باختصار دون طرق لا توجد تنمية حقيقية.
والتنمية الحقيقية تبدأ مع هذا التطور، لأن تطوير الطرق بالطريقة التى اتبعتها الدولة أساس التنمية، كما أن تطوير هذا القطاع يؤثر بشكل كبير على زيادة الاستثمارات، ويسهم فى تعزيز ودعم مختلف الصناعات.