ألمانيا تعتزم إرسال قوة عسكرية.. وفرنسا تنسق لإجلاء رعاياها
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، كافة الأطراف المعنية وقيادات حركة طالبان، بتسهيل إجلاء الرعايا والبعثات الأجنبية، بالإضافة للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد.
وطالب الاتحاد الأوروبي بضبط النفس وحماية الأرواح والممتلكات، وإدارة حوار عاقل ورشيد بين أطراف الأزمة، في سبيل الخروج من مرحلة عنق الزجاجة واستعادة الأمن والنظام المدني.
وتعتزم الحكومة الألمانية إرسال قوة عسكرية إلى أفغانستان لإجلاء رعاياها العالقين وبعض الأسر الأفغانية التي تتعرض لتهديدات وخطورة داهمة، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية منها، وفق ما أفادت مصادر برلمانية وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين.
وستطلب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تفويضاً من النواب لنشر ما يصل إلى "مئات الجنود" لإتمام عملية الإجلاء، بحسب ما أفادت المستشارة مسؤولي كتلتها البرلمانية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أول رحلة تقل مواطنين بريطانيين وموظفين بالسفارة من أفغانستان وصلت أمس الأحد إلى قاعدة بريز نورتون التابعة لسلاح الجو الملكي.
بينما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن أول عملية إجلاء جوي من كابل ينظّمها الجيش الفرنسي بين العاصمة الأفغانية وقاعدته في الإمارات، مرتقبة بحلول مساء اليوم الاثنين.
وصرّحت الوزيرة عبر إذاعة "فرانس إنفو"، بأن هناك تخطيطًا دقيقًا لإجراء أول عملية إجلاء بحلول مساء اليوم الاثنين، مشيرةً إلى أن هناك عشرات الفرنسيين العالقين، الذين ينبغي إجلاؤهم إضافة إلى بعض المتعاونين مع الذين تتعرض حياتهم لخطورة داهمة.
وكشفت بارلي عن وجود تنسيق مع القاعدة العسكرية في الإمارات العربية المتحدة، لاستقبال أول من سيتمّ إجلاؤهم، سواء كانوا رعايا فرنسيين لا يزالون في كابل، أو أشخاصاً تحت الحماية الفرنسية.
وأوضحت أن القاعدة الفرنسية في الإمارات ستُستخدم كمركز عسكري لتأمين رحلات ذهاباً وإياباً بين أبوظبي وكابل وبعدها الترحيل إلى فرنسا.
وأشارت الوزيرة إلى أنه من بين عشرات الفرنسيين الذين ينبغي إجلاؤهم هناك أفراد الطاقم الدبلوماسي.