أول تعليق صيني على تطورات الوضع في أفغانستان
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، عن ردة الفعل الصينية حيال التطورات السياسية داخل أفغانستان.
وتتشارك الصين حدوداً تمتدّ على مسافة 76 كلم مع أفغانستان، فيما أبدت القيادة السياسية اليوم الاثنين استعدادها لإقامة "علاقات ودية" مع حركة طالبان، في أعقاب سيطرة ميليشيا طالبان على كابول.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ أمام الصحافة أن بكين تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر أمني أن عددا من الأشخاص لقوا مصرعهم بعدما أطلقت القوات الأمريكية النار في مطار كابل صباح اليوم الاثنين.
وحسب وسائل إعلام محلية فإن هؤلاء الأشخاص قُتلوا في محاولة من القوات الأمريكية لفرض النظام وتفريق الحشود الأفغانية التي أعاقت إجلاء الرعايا الأجانب وأفراد البعثات الدبلوماسية، نتيجة محاولاتهم ركوب الطائرات المُعدة لذلك.
وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في مطار كابل عندما حاول مئات الأشخاص اقتحام طائرات مغادرة للعاصمة الأفغانية.
وأكد أحد الشهود أنه رأى جثث خمسة أشخاص يتم نقلهم إلى سيارة، فيما قال شاهد آخر إنه لم يتضح ما إذا كان الضحايا قد قتلوا بطلقات نارية أم في تدافع.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان مدى الذعر والرعب الذي يعانون منه، وبخاصة بعد سقوط عدد من القتلى بعد الفوضى التي شهدتها عملية إجلاء الرعايا والبعثات الأجنبية من مطار كابول.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا فيه بحسب تعليقاتهم أن هناك عدد من القتلى سقطوا جراء محاولة اقتحام إحدى الطائرات التي تقوم بإجلاء الرعايا الأجانب من مطار كابول صباح اليوم.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن القوات الأمريكية بمطار كابل اضطرت لإطلاق النار في الهواء لمنع أفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية.
وأوضح المسؤول أنه كان من الصعب التحكم في الحشد وأن إطلاق النار في الهواء كان فقط لمنع حدوث فوضى.
وتجمع مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة "طالبان" العاصمة كابل أمس الأحد.