أسباب الثبات على الطاعة بعد رمضان.. علماء الأزهر يوضحون
عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى الظهر «رياض الصائمين» بالظلة العثمانية، تحت عنوان «أسباب الثبات على الطاعة»، بحضور الدكتور أحمد أبو المجد من علماء الوعظ بالأزهر الشريف، والدكتور صابر محمد السعيد الباحث بالجامع الأزهر.
أسباب الثبات على الطاعة
وقال الدكتور صابر محمد السعيد الباحث بالجامع الأزهر، إن العاقل الرشيد هو الذي يداوم على الطاعات وعلى العبادة، ففرعون الذي طغى وقال أنا ربكم الأعلى، وقال ما علمت لكم من إله غيري، وقال أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتى، كان لإبنته ماشطة قالت باسم الله عندما التقطت مشطها فقالت لها ابنة فرعون تقصدين أبي؟ قالت الماشطة بل ربي وربك ورب فرعون، فأخبرت أباها فنكل بها وأولادها الواحد تلو الآخر فثبتت حتى ضحت بنفسها وأولادها، وعندما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعرج به إلى السماء، شم رائحة طيبة لم يشم مثلها قط فقال لجبريل رفيق الرحلة ما هذا يا جبريل؟ فقال هذه رائحة ماشطة بنت فرعون، وهذا يعطينا درسا عظيما ألا وهو الثبات على الطاعة فمن علامات قبول الطاعة الثبات عليها.
شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر شيخ الأزهر يوضح كيف كان التساهل في المهور على عهد النبي.. فيديو
من جانبه أضاف الدكتور أحمد أبو المجد، إن الله -تعالى- هو رب رمضان وكل الشهور فكن عبدا ربانيا ولا تكن عبدا رمضانيا، ويقول الله في كتابه الكريم (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) أي لمن شاء منكم أيها الناس أن يتقدم في طاعة الله، أو يتأخر في معصية، فالطريق لله -تعالى- إما أن تتقدم فيه وإما أن تتأخر عنه وهو طريق لا نوم فيه ولا كسل، فلا تذكروا الله في رمضان وتتركوا ذكره بعد رمضان، فتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فاثبتوا على الطاعة ولا تتأخروا عنها ثبتنا وثبتكم الله.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.