روسيا تواصل مباحثاتها للدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد، عن تحركها دبلوماسيًا للتنسيق مع عدة دول، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، حول تطورات الوضع داخل أفغانستان، بعد سقوطها تحت سيطرة عناصر حركة طالبان المتشددة.

وقال المسؤول الدبلوماسي رفيع المستوى زامير زابولوف لوكالات الأنباء الروسية على سعي بلاده الحثيث لعقد اجتماع طارئ في أقرب وقت.

وروسيا هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.

وأصبحت حركة طالبان على بُعد خطوات من إعلان سيطرتها الكاملة على السلطة داخل أفغانستان بعد سلسلة من الانتصارات الكاسحة التي قوضت من قدرة الحكومة على الصمود.

وتوالى سقوط عواصم المدن الرئيسية أمام زحف عناصر حركة طالبان، التي سيطرت على 25 مدينة من أصل 34 ولاية رئيسية بالبلاد.

ووصلت قوات حركة طالبان المتشددة زحفها فيما شددت حصارها على العاصمة كابول، آخر معاقل الحكومة الأفغانية، قبل اقتحامها من كافة المحاور، وسط حركة إجلاء سريعة للرعايا والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وأكد زابولوف الأحد لوكالات أنباء روسية أن روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من جانب طالبان بشأن أمن سفاراتها، نافيًا خروج أفراد بعثته الدبلوماسية من أفغانستان.

في المقابل، قال وزير الداخلية الأفغاني إن حركة طالبان بدأت باقتحام العاصمة كابول من جميع الجهات.

وقبل ذلك بقليل، أعلنت حركة طالبان السيطرة على مقاطعة باغرام بولاية بروان شمال شرقي العاصمة كابل، بعد ساعات قليلة من سيطرتها على عاصمة ولاية ميدان وردك غربي كابول، والحدود الأفغانية الباكستانية ومدينة جلال آباد.

يأتي هذا فيما باتت الحدود الأفغانية الباكستانية تحت سيطرة طالبان، بينما أغلقت باكستان معبر تورخام الحدودي.

سيطرت حركة طالبان على عاصمة ولاية ميدان وردك غرب كابول، كما أعلنت السيطرة على مقاطعة باغرام بولاية بروان شمال شرق العاصمة.

وفي وقت سابق، استولت طالبان على مدينة جلال آباد الرئيسية في شرقي أفغانستان من دون قتال بعد ساعات من سيطرتها على مزار الشريف، التي كانت آخر المعاقل الحكومية في شمالي البلاد.

قال مسؤولون إن حركة طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية بشرق أفغانستان، اليوم الأحد، بدون قتال لتؤمن بذلك الطرق التي تصل البلاد بباكستان.

ونفى مسؤول أفغاني في جلال آباد وجود اشتباكات بالمدينة بعد استسلام الحاكم لحركة طالبان ليفتح المجال أمام خروج آمن للمدنيين.

وأكد مسؤول أمني غربي كذلك سقوط المدينة التي كانت واحدة من بضع مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابل تسيطر عليها الحكومة.

قال مسؤول محلي، أمس السبت، إن مقاتلي طالبان سيطروا على مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان والتي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال، مع فرار قوات الأمن إلى حدود أوزبكستان، بينما تتقدم بشكل سريع دون مقاومة إلى العاصمة كابول.