إغلاق المجال الجوي شمال وجنوب إسرائيل خوفًا من تصعيد أمني واسع النطاق
أغلقت قوات الاحتلال المجال الجوي في شمال إسرائيل لمسافة 6 كم من الحدود السورية واللبنانية وفي الجنوب لمسافة 6 كم من حدود قطاع غزة أمام الرحلات الجوية المدنية خوفًا من تصعيد أمني واسع النطاق في المنطقة في ظل الأحداث الحالية، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وحسب صحيفة معاريف العبرية، فأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد ونشر بطاريات القبة الحديدية الإضافية بداية من أمس الخميس، وتم تعزيز أنظمة الدفاع بالتزامن مع تعزيز القوات التي نشرها الجيش في مناطق متفرقة.
وقال مسؤول أمني سابق في جيش الاحتلال في تحذير دراماتيكي بشأن الأحداث المشتعلة في المنطقة، إن إسرائيل تحتاج للاستعداد للحرب، لقد شاهدنا التوترات الشديدة التي كانت موجودة أيضًا في الساحة الشمالية، والتي تضمنت وابلًا من الصواريخ، والهجمات المنسوبة للبنان وسوريا، وفقا للصحيفة.
وزعمت الصحيفة العبرية، أن التقدير في الجيش الإسرائيلي هو أن التصعيد المؤقت على الحدود الشمالية تأخر بالفعل، لكن بداية من اليوم الجمعة الأخيرة من رمضان والتي تم تحديدها يومًا عالميًا للقدس، وهو اليوم الذي يتم إعلانه في إيران يومًا للتضامن مع النضال الفلسطيني من أجل تحرير القدس، ففي إسرائيل يستعدون لاحتمال استفزاز من قبل طهران.
تحذير من تصعيد خطير في المنطقة
ومن ناحية أخرى، حذر ضابط كبير سابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي يدعى يارون بوسكيلا من صراع متعدد الأطراف يمكن أن يندلع في أي لحظة، قائلًا: نحن قريبون جدًا من صراع متعدد الساحات، من الصعب جدًا تحديد متى، لأنك في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى الشرارة التي تشعل الأمر برمته، ولهذا السبب قرر نتنياهو عدم السماح لليهود بالصعود إلى الحرم القدسي في العشر الأواخر من رمضان، وإسرائيل ليست مهيأة بما فيه الكفاية للحرب بسبب حقيقة أن ساحات غزة ولبنان قد سلحت نفسها بقوة، وهناك العديد من الصواريخ الدقيقة لديهم، لذلك عندما تتعرض إسرائيل لوابل من الصواريخ من كل من غزة ولبنان وسوريا، وربما أيضا من إيران، لا أعتقد أن لدى تل أبيب الرد المناسب لهذا الأمر.