فاروق حسني ومشيرة خطاب.. تجارب مصرية سبقت العناني في الترشح لمنصب مدير اليونسكو
أعلنت مصر اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ترشيح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو في محاولة مصرية جديدة للحصول على المنصب الرفيع دوليًا، لاسيما أن مصر كان لها أكثر من مرشح في السنوات الماضية لتقلد المنصب لكنها لم تنجح في الحصول عليه.
ترشيح خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو
ترشيح العناني جاء من خلال اللجنة الوطنية التي تمّ تشكيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء لسنة 2022، وضمت ممثلين من كل الوزارات المعنية لدراسة فرص فوز مصر بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة أو اليونسكو للفترة من 2025 حتى 2029.
مصر تدخل المنافسة على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، بتحضيرات بدأتها من خلال اللجنة الوطنية التي شكلها رئيس الوزراء، إلى جانب توجيهات أعلن عنها مدبولي في المؤتمر الصحفي لكل الجهات والوزارات بتكثيف التواصل مع مختلف الدول من أجل الحصول على الدعم للدكتور خالد العناني.
العناني الذي شارك في المؤتمر الصحفي مع الدكتور مصطفى مدبولي، قال إنه شرف له وضع خبراته في خدمة المنظمة وأهدافها، وتقديرا لدور مصر العريق، ووجه الشكر للقيادة السياسية للإعداد المبكر لهذا الترشح، مما يعكس الأهمية التي توليها مصر لهذا المنصب.
ترشيح خالد العناني ليست المرة الأولى التي تدفع فيها مصر بمرشحين للمنصب الدولي الكبير، حيث سبق لها ورشحت وزير الثقافة السابق فاروق حسني، والسفيرة مشيرة خطاب لكنهما لم ينجحا في الفوز بالمنصب.
في عام 2007، وافق الرئيس السابق حسني مبارك على ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والذي كان سيخلو مع بداية عام 2009، وقتها قوبل ترشيح حسني بحالة واسعة من التباين في المحافل الدولية، وأعلنت بعض الدول الأوروبية دعمها له وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وكالة رويترز علقت وقتها على ترشيح حسني قائلةً: قوبلت محاولة حسني كي يصبح أول عربي يتولى منصب المدير العام لليونسكو بغضب من المنظمات اليهودية ومن بعض المثقفين ودعاة حرية الإعلام الذين اتهموه بغض البصر عن الرقابة في مصر.
تجارب مصرية في الترشح لمدير عام اليونسكو
في الجولات الثلاث الأولى لانتخابات مدير اليونسكو، حصل وزير الثقافة فاروق حسني على أعلى الأصوات وسط منافسة قوية مع مرشحين لدول أوروبية على رأسهم المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا وبنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية.
وفي جولة الانتخابات الأخيرة خسر حسني المنصب بفارق 4 أصوات عن منافسته البلغارية، حيث حصل فاروق حسنى على 27 صوتا مقابل 31 حصلت عليها المرشحة البلغارية، والتي أصبحت أول امرأة تتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو منذ إنشائها عام 1945.
مرة أخرى حاولت مصر خوض المنافسة على المنصب عندما أعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق في 2016 عن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب كمرشح مصري لمنصب مدير عام اليونسكو والذي تزامن في نفس التوقيت مع إعلان قطر ترشيح حمد بن عزيز الكواري مستشار أمير البلاد الثقافي ووزير الثقافة السابق للمنصب رسميا.
وأجريت المنافسة على المنصب على خمس مراحل، خسرت مشيرة خطاب المرحلة الأخيرة منها عندما فازت مرشحة فرنسا أودري أزولاي بحصولها على 31 صوتا مقابل 25 لمرشحة مصر.