توفى صائما أثناء الصلاة بالأقصر.. وأسرته تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة
كشف عبدالعاطي يونس، ابن عم أحمد سعدي يونس، البالغ من العمر 66 عاما، المواطن الذي توفى أثناء أداء الركعة الثانية من صلاة المغرب بمسجد الرحمن بعزبة الجرادات، بمركز الطود جنوب الأقصر، تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة الراحل.
كان يشعر بقرب الأجل
أوضح يونس، أن الفقيد كان دائم الصلاة في هذا المسجد جنوب الأقصر، وساهم في تأسيسه، وكان يتمنى تلك الوفاة وحققها الله له، وفي اليوم الأخير من حياته، ودع أحبابه كأنه كان يشعر بقرب الأجل، وصلى الظهر والعصر وذهب للمنزل لقراءة القرآن، ثم ذهب لأداء صلاة المغرب، وكان صائما.
وبعد أن أذن للصلاة واصطف مع المصلين، كان لا يستطيع الصلاة وهو واقف، بسبب كبر سنه، فكان يصلي خلفنا على أحد الكراسي، وبعد أداء الركعة الأولى، سمعنا صوتا كأن شيئا وقع على الأرض، ظننا أن أحد الأطفال كان يلهو، وبعد الانتهاء من الصلاة فوجئنا به ساقطا على الأرض.
بين البكاء والفرح
وتابع: «ظننا أنه أصيب بغيبوبة، وذهبنا به إلى الوحدة الصحية، وبعد إجراء رسم قلب، أخبرنا الطبيب أنه توفى في نفس اللحظة التي سقط فيها في المسجد، وتابينت ردود أفعالنا بين البكاء والفرح، بكاء على الفراق، وسرور وفرحة بحسن الخاتمة التي كلنا نتمناها»، مشيرا إلى أن الآلاف من أهالي القرية شاركوا في تشييع جثمانه، في جنازة مهيبة لا تتكرر إلا قليلا، لافتا إلى أن الفقيد كان محبوبا من الجميع، والكل يشهد له بحسن السيرة والأخلاق الفاضلة.
صفحات التواصل تنعى الحاج سعدي
وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالأقصر، بعبارات الترحم والثناء، إذ تنعى الحاج أحمد سعدي، مؤكدين أن مثل تلك الوفاة هى التي لا يحزن عليها أحد بل كلنا نتمناها.