سياسيون: زيارة الرئيس السيسي إلى سيناء تقول للإرهابيين «لا حاضر ولا مستقبل لكم»
أشادت قيادات حزبية وأعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى تمركزات أمنية فى شرق القناة، والإفطار مع الجنود وشيوخ قبائل سيناء.
وقال سياسيون ونواب، تحدثت إليهم «الدستور»، إن هذه الزيارة تعكس نجاح جهود الدولة فى القضاء على الإرهاب، وبدء تنفيذ خطط التنمية والتعمير والبناء فى مناخ يسوده الاستقرار والأمن، وذلك بفضل سواعد أبنائها وجنودها، ومعاونة أهالى سيناء.
ووصف المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، الزيارة بأنها «أهم مشهد فى تاريخ كل المواجهات السياسية والعسكرية ضد الإرهاب»، لأنها تأتى فى وقت حساس ومهم، وتحمل العديد من الرسائل، أهمها رسالة قوية للإرهابيين بأنه لا مكان لهم فى مصر.
وأضاف «أبوالعطا»: «زيارة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنود فى سيناء ترفع الروح المعنوية لأبطالنا فى حربهم ضد الجماعات التكفيرية، وتحمل رسائل عديدة للخارج، أهمها أن مصر تفرض السيطرة الكاملة على كل أراضيها، وأن العناصر الإرهابية لا وزن لها، وأن مصر سحقت الإرهاب، وقضت على أوكاره واقتلعته من جذوره».
وواصل رئيس حزب «المصريين»: «زيارة الرئيس السيسى سيناء ولقاؤه أبطال القوات المسلحة رسالة قوية وجريئة للعالم أجمع، مفادها أن مصر مصممة على دحر الإرهاب، وسحق القواعد والبؤر الإرهابية فى سيناء، هذا الجزء العزيز والغالى من أرض الوطن، وذلك بفتح أبواب التنمية لأهلها».
وأكمل: «زيارة الرئيس السيسى سيناء تبعث رسالة قوية أيضًا إلى جماعة الإخوان الإرهابية ومَن يمولونها، بأنه لا مستقبل للإرهاب فى مصر، وتعطى دفعة للأبطال لمواصلة الجهد فى دحر الإرهاب والقضاء عليه حتى النهاية».
وقال اللواء إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسى المقاتلين من جنود القوات المسلحة، ومروره على الارتكازات الأمنية شرق القناة، تحمل رسائل مهمة، أولاها إعلان نهاية الإرهاب فى ذكرى الانتصار العظيم فى العاشر من رمضان.
وأضاف «المصرى»: «كلمات الرئيس السيسى حملت رسائل دعم معنوية للجنود على جبهة القنال، وعكست قوة ردع الجيش المصرى العظيم وقهره الصعاب، فى مشهد عظيم يذكرنا بأيام العبور والانتصار».
واختتم بقوله: «أرض الفيروز سيناء ستظل فى قلوب المصريين، بعدما روت دماء الشهداء أرضها، وطرحت الأمل الذى أنار لنا دروب المستقبل المشرق الذى طالما حلمنا به».
من جانبه، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، عضو المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحى الحر، أهمية زيارة الرئيس السيسى سيناء وتفقده الارتكازات الأمنية شرق القناة، وتناوله طعام الإفطار مع ضباط وجنود قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح أن هذه الزيارة تعلن للدنيا كلها أن معركة الوطن ضد الإرهاب لا تقل روعة وتأثيرًا عن معركته لتحرير سيناء، وأن زيارته لها فى يوم انتصار العاشر من رمضان تعنى أن المعركة ممتدة منذ ذلك الانتصار الذى حدث فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣، حتى العاشر من رمضان الموافق الأول من أبريل ٢٠٢٣، وباعتبار اليومين يمثلان الانتصار فى معركة تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلى، وتطهير الأرض من الإرهاب.
وأضاف: «حديث الرئيس السيسى مع ضباط وجنود القوات المسلحة فى زيارته كان من القلب، ولم يكن حديث القائد الأعلى للقوات المسلحة فحسب، لكنه كان حديث الأب لأبنائه، الذى يعرف قدر وقيمة التضحيات التى بذلوها ويبذلونها».
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أرسل عدة رسائل فى حديثه الأبوى، أهمها نجاح الدولة وقواتها المسلحة وشرطتها فى تطهير الوطن من الإرهاب الأسود، موضحًا أن تفقّد الرئيس التمركزات الأمنية فى حد ذاته إشارة، لا تخطئها أعين المراقبين والمتابعين، على وأد واستئصال الإرهاب الأسود من الأرض المقدسة التى باركها الله.
وثمّن إشادة الرئيس السيسى بدور مشايخ وأبناء سيناء، حيث أكد أن دورهم مهم جدًا على امتداد تاريخ الوطن، خاصة فى معاونة الدولة والجيش المصرى العظيم فى حرب الوطن المقدسة ضد الإرهاب الأسود.
ووجّه ناجى الشهابى التحية إلى أرواح شهداء مصر فى معاركها المختلفة، سواء شهداء معركة تحرير الأرض فى العاشر من رمضان، أو فى معارك الوطن للحفاظ على الدولة وتطهيرها من الإرهاب، كما وجّه تحية احترام وتقدير للمصابين الذين تعتبر إصاباتهم أوسمة فى أجسادهم تؤكد شجاعتهم وبسالتهم وتضحياتهم من أجل الوطن الغالى.
من جهته، أكد المهندس محمد رزق، القيادى بحزب «مستقبل وطن»، أن زيارة الرئيس سيناء رسالة واضحة للعالم فى ذكرى انتصار العاشر من رمضان بأن القيادة السياسية نجحت فى وضع سيناء على خارطة التنمية، وأرست دعائم الأمن والاستقرار بعد معركة طويلة لدحر الإرهاب وسحق البؤر الإرهابية فى سيناء، مضيفًا أن الزيارة تعطى أيضًا دفعة لأبطال القوات المسلحة لمواصلة الجهد والقضاء على الإرهاب وتطهير سيناء بشكل كامل.
وأضاف «رزق» أن ما حدث فى سيناء من دحر للإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، وتطهيرها من التشدد والتطرف، هو ملحمة أسطورية بكل المقاييس، ستكون محل دراسة فى المعاهد الاستراتيجية والأكاديميات العسكرية، مثل نصر أكتوبر العظيم.
وتابع: «من ملحمة العبور فى أكتوبر ١٩٧٣، إلى ملحمة الحرب على الإرهاب، هناك وقفات مهمة يجب الانتباه إليها، والتى أكد عليها الرئيس السيسى خلال الزيارة، وهى حتمية بناء وتعمير سيناء بعد أن غابت عنها التنمية طوال الأنظمة الحاكمة السابقة».
ولفت إلى أن الرئيس السيسى حريص على إحداث تنمية اقتصادية لجذب مزيد من الاستثمارات، لتوفير فرص عمل لأبناء سيناء، إضافة إلى تهيئة المنطقة بأكملها لتكون منطقة جذب للمصريين من كل محافظات الجمهورية.
وقال إن سيناء، تلك البقعة المقدسة التى اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها، هى أرض الأمجاد والبطولات والتضحيات، وامتزجت برمالها دماء الشهداء، وتشهد الآن عصرًا وعهدًا جديدًا تحت قيادة سياسية وطنية شريفة.