ذيل الجزيرة لن ينعدل| القناة مارست الكذب والسفور والمكايدة.. ومستمرة في التحريض والفتنة
ربما تغيرت الأزمنة، واستقامت المواقف السياسية، وآلت الأحوال إلى الحقيقة المطلقة التي أعادت مصر للمصريين، ومهدت الطريق للدولة المصرية نحو البناء والتنمية، غير أن بعض المواقف الجامدة والنفوس التي أضمرت العداء لم تزل ترفض الاستسلام والتسليم لتلك الحقيقة.
لطالما عُرف المنبر الإخباري المُسيس لقناة الجزيرة، بالشطط والسفور، وتبني مواقف غير مفهومة وعدائية تجاه بعض الدول العربية، في وقت احتاج فيه العرب لمن يجمع كلمتهم ويوحد مواقفهم.
الجزيرة التي عادت الدولة المصرية عيانًا بيانًا لسنوات مضت، بات من الصعب عليها في هذا الوقت تصديق ما حققته مص من إنجازات وما تحققه من تنمية مستدامة وحياة كريمة لشعبها المناضل، في وقت تئن فيها خزائن اقتصاد العالم، وتتكبد فيه دول كبرى خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي، والأمن القومي الغذائي، وكذا الطاقة والتشغيل.
بكل ما تحمله مفردات اللغة من استعلاء واستعماء لحقيقة واضحة وضوح الشمس، عمدت الجزيرة إلى بخس حق الإنجاز المصري في تحقيق أعلى انتاج من الطاقة المتجددة في الوطن العربي في خلال مدة زمنية قصيرة، حيث استطاعت مصر انتاج 5980 ميجا واط من كامل محطاتها، لتتخطى أعلى الدول العربية المنافسة "المغرب" التي بلغ انتاجها 3447 ميجا واط، بحسب بيانات رسمية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة لعام 2021.
لكن الجزيرة التي نشرت الرسم البياني والإحصائي، تغافلت ما حققته مصر وما بلغته من رقم - يسد عين الشمس وليس الجزيرة وحدها - قررت تغافل مصر في العنوان وتهميشهاونشرت التقرير والإنفوجراف تحت عنوان: "المغرب أحد أكبر الدول العربية انتاجا للطاقة المتجددة".
بالتأكيد ما فعلته الجزيرة يبدو معلوماتيًا صحيحًا، حيث أن المغرب بالفعل أحد أكثر الدول العربية إنتاجًا للطاقة المتجددة، لكن مصر التي اختفت من عنوان الجزيرة هي الأكثر على الإطلاق وهي الحقيقة التي لن تستطيع الجزيرة إغفالها أو إنكارها.
الجزيرة استقبلت على هذا المنشور من الانتقاد ما وصل إلى حد توجيه الاتهام للقناة على وسائل التواصل الإعلامي، حيث علق كثيرون بأن ذيل الجزيرة لن ينعدل.
وعلى هذا المنوال، لازالت الجزيرة تمارس دورها القديم في تخفٍ وسُمّية في محاولة للخديعة التي لا تنطلي على المصريين.
والمراقب لصفحات الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي سيلحظ أن القناة وما يتبعها من منصات لا تنفك عن الإشارة إلى كل الأحداث السلبية ومنحها مساحة غير تقليدية من النشر، بينما تجاهل كل ما هو في صالح مصر ومواطنيها بشكل متعمد.
ويتساءل الكثيرون.. ماذا بعد ! ومتى ستتحرر الجزيرة من هذه السياسة المكايدة التي أُسست على الفتنة واستعذبت الكذب واستباحت الحقيقية واستعدت الأمن والاستقرار.