محمد عادل فتحي يكتب: إمتى نفوق.. ارحموا الكرة المصرية
صدمة جديدة للكرة المصرية كان بطلها النادي الأهلي بخسارة قاسية ومكررة من صن داونز الجنوب أفريقي وتحدث الجميع عن هول الصدمة وقوة المفاجأة ولكني وبكل بصراحة لم يكن الأهلي بمثابة المفاجأة بالنسبة لي خاصة أن النتائج يجب أن تكون متوافقة مع المقدمات فقد تحدثت مرارا وتكرارا عن حال الكرة المصرية وكان من ضمن ما كتبت أن الأهلي والزمالك ما هما إلا مرآة لما نعانيه ومعهما المنتخبات المختلفة وباقي المنظومة.
نعم الأمر يدعو للحزن والغضب فكل ما نقوله أو يطرحه المخلصون يمر مرور الكرام ويزداد الوضع سوءا للمنتخبات أو الأندية المصرية ومن يتوقع إنجازات أو نجاحات في ظل هذا الوضع عليه أن يؤكد لنا مبررات نظرته.
طوال مسيرتي في مختلف المراحل وأنا متفائل بطبعي وأنظر دائما لكل القضايا الأزمات بتفاؤل ولكن للمرة الأولى أفقد هذا الشعور وينتابني قلق وربما تشاؤم لما ينتظرنا في الكرة المصرية فالقادم لن يختلف كثيرا عن ما شاهدناه للأندية والمنتخبات الفترة الأخيرة فالمنتخب الأولمبي لا يدعو للتفاؤل وكذلك المنتخب الأول والأهلي والزمالك.
كل ما نراه في المشهد الكروي المصري لا يمنحنا أي أمل فيما هو قادم واللوم كل اللوم على المسئولين عن الكرة المصرية فلم نشاهد رؤية أو خطة أو حتى اعتراف بالخطأ ونشاهد الاجتماعات والقرارات وكأنها منفصلة عن واقعنا أو تخص دولة أخرى حتى المسابقات المحلية غاب عنها التطوير ونشاهد الملاعب بدون رعاة أو إعلانات والأندية تعاني.
الحديث أصبح مكررا ومن كثرة حديثي عن نفس الملفات أشعر أن القائمين عن الكرة في مصر لا يتابعون ما يدور حولهم ولكن دورنا استمرار الحديث وتسليط الضوء على أزماتنا.