الاستخبارات الألمانية تحذر من عودة ”الذئاب المنفردة”
حذر رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية مؤخرا من تعاظم قوة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتزامن مع تكثيف التحذيرات بشأن عودة المقاتلين الألمان إلى البلاد بعد عودتهم من ساحات القتال في الشرق الأوسط.
ويخشى مسؤولون في ألمانيا حدوث هجمات، ردا على الإجراءات الجديدة بقوانين مكافحة الإرهاب.
ويرى خبراء أن عودة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم بعد سنوات من القتال ضمن صفوف "داعش" في سوريا والعراق، يمثل قنبلة موقوتة تهدد أوروبا بالانفجار في أي وقت، فيما تشير التحذيرات لمجموعات "الذئاب المنفردة" بأنها تمثل خطرا أكبر لأنها خلايا موجودة بالفعل داخل المجتمع الأوروبي.
ويربط الخبراء بين الإجراءات التي شرعت بها عدة دول أوروبية لمحاصرة نشاط التنظيمات المتطرفة، وفي القلب منها جماعة الإخوان، وبين التحذيرات التي رصدتها أجهزة المخابرات الأوروبية.
وقالوا إن التنظيمات الإرهابية تعمل في حلقة متصلة ببعضها ووفق أجندة واحدة، فالإخوان كانوا حلقة الوصل الأولى لتجنيد المقاتلين من داخل المدن الأوروبية وتسهيل سفرهم إلى الخارج.
ويقدر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، عدد الألمان الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم داعش بنحو 1050 شخصا، عاد منهم أكثر من 330 في موجات بين عامي 2014 و2015 ولا يزال المئات منهم في العراق وسوريا، ونحو ثلث المقاتلين الألمان الأجانب لا يزالوا نشطين في المنطقة أو تحتجزهم قوات الأمن.
وتوضح دراسة صادرة مؤخرا عن المركز، أن القوات الكردية تحتجز ما يصل إلى 200 ألماني في سجون ومعسكرات شمال شرقي سوريا، وفقا لتقرير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.
وحذرت الاستخبارات الداخلية الألمانية من موجة من الإرهاب التي يمكن أن تغزو البلاد من جديد، لكن خطر ما يسمى "الذئاب المنفردة" على سبيل المثال، وهو لفظ يطلق على الأشخاص الذين أصبحوا متطرفين عبر الإنترنت، يصعب للغاية على وكالات الاستخبارات مراقبته أو منعه.