منتخب انجلترا يحترق بنيران الغضب.. والاحتفالات تعم الشوارع الإيطالية
شهدت الساحات والميادين الإيطالية أمس الأحد 11 يوليو 2021، احتفالات صاخبة للمواطنين الإيطاليين، بعد إحراز لقب بطولة أمم أوروبا يورو 2020 على حساب المنتخب الإنجليزي.
واحتفل عشرات الألاف من الإيطاليين بفوز منتخب بلادهم على مُضيفه، وإحراز اللقب الثاني على صعيد مشاركاتهم بالبطولة بعد غياب 53 عامًا عن منصة التتويج الأوروبية.
ركلات المعاناة تبتسم للمنتخب الإيطالي
وحسمت إيطاليا لقب بطولة أمم أوروبا يورو 2020 على حساب منتخب انجلترا صاحب الأرض والجمهور، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
احتكم الطليان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، والتي ابتسمت للأوزوري على حساب منتخب انجلترا، بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
فرط منتخب انجلترا في فرصة تحقيق أول ألقابه ببطولة أمم أوروربا بعد إهداره لركلتي جزاء، حسمتا النهائي لصالح إيطاليا.
روبرتو مانشيني.. قائد الانتفاضة الإيطالية
نجح المدرب المخضرب روبرتو مانشيني في قيادة الانتفاضة الإيطالية ببطولة أمم أوروبا، والتي جاءت كتعويض عن الفشل في التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة.
وتبددت آمال إنجلترا في الفوز بأول ألقابها، بعد الهزيمة بركلات الترجيح، والتي عنونتها الصحف الإنجليزية صباح اليوم الاثنين.
ولخصت صحيفة "اندبندنت"، حال الجماهير الإنجليزية التي كانت تمني نفسها بحمل كأس البطولة للمرة الأولى بعنوان: "الدموع للأبطال".
احتفالات بالموسيقى والألعاب النارية
وانطلقت الألعاب النارية والموسيقى في شوارع إيطاليا بعد الفوز 3-2 بركلات الترجيح، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي، ولوح المشجعون السعداء بالأعلام وغنوا في أمسية حارة بعد المباراة النهائية التي أقيمت باستاد ويمبلي في لندن.
إشادة شعبية ومديح رئاسي
وأشاد الإيطاليون بمدرب المنتخب الوطني روبرتو مانشيني لقيادته البلاد للخروج من أعماق خيبة الأمل عندما فشل الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وقيادتهم إلى لقبهم الأول في بطولة أوروبا منذ عام 1968.
وأعرب الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، عن سعادته بهذا الانجاز الرياضي الكبير بالتأكيد على امتنانه للمدرب روبرتو مانشيني واللاعبين الذين مثلوا إيطاليا بشكل جيد في هذا المحفل الدولي المرموق.
وتفجرت السعادة في مدن من شمال إلى جنوب البلاد بعد ركلة الترجيح الأخيرة التي أنقذها حارس إيطاليا جيانلويجي دوناروما من بوكايو ساكا. واحتشد المشجعون في ساحة دومو بوسط مدينة ميلانو، وأطلقت السيارات أبواقها في نابولي.
ويعد لقب اليورو أول البطولات الكبرى التي يحرزها منتخب إيطاليا منذ فوزه بكأس العالم بنسخة عام 2006.
وواجه المنتخب الإيطالي فشلاً متكرراً طوال 15 عامًا تالية، فيما تعرض لهزيمة مُذلة برباعية نظيفة في آخر نهائي خاضة أمام إسبانيا ببطولة أمم أوروبا عام 2012.
ووصف جيوفاني مالاجو، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، انجاز منتخب بلاده بأنه منحهم ليلة ساحرة مليئة بالسعادة وروح الانتصار.
وقابلت إيطاليا، التي عانى شعبها كثيراً خلال أزمة فيروس كورونا والركود الاقتصادي العميق الناجم عن القيود، الانتصار بأمل وارتياح.