كواليس جريمة كرداسة.. عامل خردة انتهت حياته على يد صديقه بسبب 200 جنيه
«200 جنيه» كتبت السطور الأخيرة في حياة الشاب «سيد عادل» صاحب الـ23 عامًا من عمره، عندما رفض إعطاء المتهم المبلغ على نظير السُلفة «مش هديك حاجة لما ترجع اللي عندك الأول.أبقى أديلك اللي أنت عاوزه»، وسرعان ما أخرج المتهم من طياته سكينا، وسدد عدة طعنات للمجني عليه.
200 جنيه سبب الجريمة
وبحسب ما أشارت إليه التحريات، كانت الساعة تشير عقاربها إلى الثانية ظهر الجمعة الماضية، عندما حضرالمتهم «أحمد م» الشهير باسم «ميدو» 29 عامًا، وبرفقته شريكه، لحظة تواجد المجني عليه ونجل عمه داخل محل خردة خاص بالمجني عليه، ينهون عملهم، واعتدى بالضرب على «سيد» ونجل عمه، عندما رفض الأول إعطائه الأموال، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.
كاميرات المراقبة رصدت مشاهد الواقعة
بدأت الأجهزة الأمنية البحث عن الجاني وشريكه مرتكب الواقعة الأليمة، التي شهدتها أحد شوارع دائرة قسم شرطة كرداسة بالجيزة، وجرى التحفظ على 3 كاميرات لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الجناة، التي جرى ضبطهما والسلاح المستخدم في الواقعة.
تحقيقات مع المتهمان
خضع المتهمان لجلسة تحقيق واعترافات تفصيلية، حول الواقعة أدلوا فيها ماحدث ليلة ارتكاب الواقعة، التي بينوا فيها سبب الجريمة لعدم اقتراض المجني عليه لأحدهما مبلغ مالي 200 جنيه.
وبعد انتهاء جلسة التحقيق، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهمان إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
العقوبة القانونية
وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي رأفت حجازي، مجيبًا على سؤال عقوبة القتل العمد في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.