بنحارب نيابة عن العالم.. مراحل مصر في القضاء على الإرهاب الأسود

تمكّنت مصر من محاربة الإرهاب، نيابة عن العالم تحت قيادة الرئيس السيسي، ونجحت في كسر شوكته على مدار السنوات الماضية، ومثلت بذلك حائط صد للوطن العربي بأكمل.

كما كانت لمصر جهودها وضرباتها الاستباقية بالغ الأثر في الحفاظ على الأمن القومي المصري بل والعربي، لتثبت أمام العالم أن خياراتها كانت صحيحة وهى رفض الفوضى ومحاربة الإرهاب نيابة عن العالم، وكذلك التضحية بأبنائها ودمائهم من أجل حرية هذا الوطن.

"الإرهاب فشل في مصر"

ملف الإرهاب وقضاء مصر عليه كان حاضراً في حديث الرئيس السيسي اليوم، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات، والذي أكد أن الإرهاب في مصر فشل، ولكن بدفع ثمن كبير من دم أبنائنا.

وتابع الرئيس في كلمته أن ما يحدث من 8 أو 10 سنوات هو محاولة لضرب الثقة بين الشعب والحكومة، معلقاً: "هناك محاولة للعبث في مساحة الثقة بين الشعب والحكومة والكذب والافتراء والادعاءات وأمور أخرى كثيرة".

وأوضح السيسي، "الكتلة الصلبة اللي موجودة في الدولة المصرية هي الحكومة والقيادة، مضيفاً أن الإرهاب في مصر فشل وخلصنا منه بدفع ثمن كبير من دم أبنائنا وشعبنا، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالي عدي، وواصل"هما هيسيبونا كدا؟.. لأ.. فالنهاردة بيتم العبث في الثقة ما بين القيادة والشعب عشان يعملوا فيها خلخلة".

البداية كانت في 2013

استطاعت لغة الأرقام أن تلخص حجم وطبيعة المواجهة المصرية مع الإرهاب التي تشهد وتقر في النهاية بانتصارها، إذ أنه و بعد "15" يوماً فقط على سقوط نظام الإخوان في 2013 وثورة المصريين علىيهم، الأمر الذي استدعى الجماعات الإرهابية بممارسة الإرهاب في كل المحافظات المصرية وقع "39" هجومًا إرهابيًا فى شمال سيناء.

أما 2014 شهدت مصر نحو 222 عملية إرهابية وكانت ذروة العمليات الإرهابية عام 2015 بـ594 عملية إرهابية بينما جاءت الحصيلة عام 2016 199 عملية إرهابية، وفي 2017 كان إجمالي العمليات الإرهابية 50 عملية، وسجل 2018 أقل حصيلة بثماني عمليات إرهابية.

عام 2018 عام دخول الإرهاب مراحله النهائية

ووفق تحليل الهيئة المصرية العامة للاستعلامات لحصاد العام 2018، أكدت الهيئة الرسمية أن القراءة الدقيقة لتطور الإرهاب في مصر تظهر "تراجع الإرهاب ودخوله مراحله النهائية"، فالحصيلة النهائية في 2018 كانت الأقل طوال السنوات الخمس السابقة، إذ وقعت خلال 2018 ثماني عمليات إرهابية فقط، جاءت 5 منها بعبوات ناسفة غير متطورة الصنع، وفشل عدد منها في تحقيق أهدافه، بفضل العملية الشاملة التي يقودها الجيش المصري ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية في سيناء.

أضافت الهيئة أنه على مستوى الرصد والقضاء على قيادات التنظيمات الإرهابية، تمكنت العملية الشاملة من استهداف العديد من قيادات الصف الأول والثاني بتنظيم بيت المقدس "ولاية سيناء" الإرهابي منذ بدئها في فبراير 2018.

وفي 2019 كانت الحصيلة بـ4 عمليات إرهابية فقط أبرزها عملية معهد الأروام في 2020 جاءت الحصيلة بـعمليتين إرهابيتين في بئر العبد في أبريل ويوليو، وهو الأمر الذي يعكس مدى نجاح مصر في القضاء على هذه المجموعات الإرهابية ودحضها.

386 مليار دولار خسائر الاقتصاد المصري

وسلط التقرير الوطني لمكافحة الإرهاب الضوء على حجم الخسائر المالية التي تعرضت لها مصر في عدة قطاعات منذ عام 2011 حتى عام 2021، أبرزها قطاع السياحة، الذي أكد التقرير أنه منذ عام 2011، وحتى عام 2021، انخفضت عوائده بشكل مباشر عقب حدوث أي عملية إرهابية، وبلغت الخسائر المباشرة في قطاع السياحة 64 مليار دولار.

أضاف التقرير أن قطاع الآثار والبازارات شهدت خسائر بنحو 40%، فق فقدت مصر جزءًا كبيرًا من الحصيلة الضريبية من القطاع السياحي، وتبلغ 45 مليار دولار، وبهذا يكون الإرهاب قد كلف القطاع السياحي المصري 207.5 مليار دولار.

وفيما يتعلق بتأثير الإرهاب وهجماته على النمو الاقتصادي، أكد التقرير أن معدلات النمو تراجعت، لأن العمليات الإرهابية تؤثر بشكل مباشر على الاستثمارات الأجنبية والخاصة وتراجعها بسبب البيئة غير المستقرة والمهددة أمنيا، حيث بلغ إجمالي الخسائر بين عامي 2011 و 2016 حوالي 386 مليار جنيه بالأسعار الثابتة في الناتج القومي الإجمالي، ونحو 176 مليار جنيه بالأسعار الثابتة في الاستثمارات.