السيدة زينب «كريمة يا اللي مقامك حلو ومنور».. «الوطن» تحتفي بذكرى مولد «المشيرة» (ملف خاص)
لم تتعلّق قلوب المصريين بحب أحد من آل البيت قدر تعلقهم بالسيدة زينب بنت الإمام على، كرم الله وجهه، والسيدة فاطمة الزهراء، رضى الله عنها، فقد أقامت بينهم عاماً بألف عام، قادمة من المدينة المنورة بنور جدها المصطفى عليه الصلاة والسلام، فكانت مصر وجهتها المفضلة بعد ما لمسته من محبة أهلها للعترة الشريفة من آل البيت الكرام.
لم يكن فى مصر أوجه وأنسب من دار الوالى لتنزل بها حفيدة المصطفى، أخت الحسنين، وبنت الأكرمين، وسرعان ما التف حولها أهل مصر وتحولت دارها إلى مجلس علم برئاستها، فعُرفت بين علماء مصر ومشايخها بـ«رئيسة الديوان»، فأى كرم وأى شرف وأى فضل ذلك الذى حبا الله المصريين به بأن تقيم بينهم حفيدة المصطفى؟! بل وتخصهم بالدعاء «نصرتمونا نصركم الله.. وآويتمونا آواكم الله»، وربما كان هذا الدعاء بالغ الامتنان لمحبة أهل مصر لها، سبباً فى دفع كثير من البلاء عن هذه الأرض المحروسة بآل البيت وأولياء الله الصالحين فى جميع أرجائها.
اليوم ونحن نحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة الكريمة فى القاهرة، ونرصد احتفالات المصريين وبهجتهم بهذه المناسبة السعيدة، وتغنيهم بما أبدعه كبار المنشدين، وعلى رأسهم الشيخ أحمد التونى، صاحب المديح الشهير فى حضرة السيدة زينب «كريمة يا اللى مقامك حلو ومنور».. نستعرض أيضاً مسيرتها التاريخية والروحية التى شاء الله أن تبدأها صغيرة إلى جوار والدها وأخويها الحسن والحسين، ونعرج على محبة المصريين لها وتبركهم بها وعنايتهم برحابها الطاهر المشهود له باستجابة الدعاء عنده. «الوطن» تحتفى مع قرائها وجمهور محبى آل البيت فى مصر والعالم بستنا السيدة زينب، وتواصل بذلك إحياء ذكرى الرموز الروحية والوطنية ذات التأثير الكبير فى الوجدان الشعبى المصرى، ضمن سلسلة ملفات «الوطن» عن آل البيت والصحابة والرموز الدينية فى جميع العصور.