مالك شركة أمازون يتأهب لإطلاق أول رحلاته إلى الفضاء خلال أسبوعين

يتخلى الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، عن منصبه الذي شغله طوال رحلته التي استغرقت 27 عامًا، غدًا الاثنين الموافق الخامس من شهر يوليو الجاري.

 

وشغل جيف بيزوس منصب المدير العام لـ"أمازون"، التي أسسها قبل سبعة وعشرين عامًا مضت، لتصبح واحدة من أكبر منصات التسوق حول العالم.

 

وكتب الملياردير الأمريكي جيف بيزوس رحلة نجاح، ليصبح واحدًا من أغنى أغنياء العالم، والتي بدأت بمكتبة متواضعة على الإنترنت، لينطلق بعدها إلى آفاق أكثر رحابة، ويخلد اسم شركته "أمازون" كواحدة من كبريات الشركات العالمية.

 

وبحلول منتصف الغد يجلس آندي جاسي - المساعد الأول للملياردير الأمريكي - على مقعد مدير شركة أمازون، فيما سيحتفظ جيف بيزوس بدور الرئيس التنفيذي لمجلس إدارتها.

 

ويسعى جيف بيزووس بخوض تجربته الجديدة خلال الأسبوعين المُقبلين، عبر إطلاق رحلته الأولى إلى الفضاء بحلول العشرين من شهر يوليو الجاري.

وقرر بيزوس التخلي عن منصبه لإفساح المجال لنفسه للتركيز مع مشاريعه الأخرى بشركة "بلو أوريجين" التي تستعد لإطلاق أول رحلاتها السياحة إلى الفضاء في 20 يوليو، والتي سيكون الملياردير الأمريكي أحد ركابها.

 

ويمتلك جيف بيزوس عدة مشاريع أخرى بعيدًا عن مجال التسويق والرحلات، ليمتد نفوذه إلى المجال الإعلامي بعد سيطرته على صحيفة "واشنطن بوست".

 

وطالت الملياردير الأمريكي العديد من الانتقادات بسبب ابتكاراته التي أدت إلى خسائر فادحة بشركات المنافسين، فضلًا عن الآثار السلبية على قطاعات اقتصادية كاملة، بالإضافة لبعض الممارسات التجارية الاحتكارية التي تخالف قوانين السوق والتنافس الشريف.

 

ويعتبر بيزوس من رواد مجال التسوق الالكتروني، بعدما وضع البذرة الأولى لهذا النشاط، الذي بات طقسًا أساسيًا بحياة الغالبية العظمى من سكان العالم.

 

ونجح رهان الملياردير الأمريكي على إمكانيات الشبكة العنكبوتية منتصف تسعينيات القرن الماضي، في وقت كانت لاتزال فيه الثقة منعدمه بينها وبين مرتاديها.

 

واضطر جيف بيزوس للدخول في سلسلة من النقاشات التي لم تخلو من التهكم والتجريح، لإقناع عدة مستثمرين بتمويل مشروعه لإنشاء أول شركة لبيع الكتب عبر الإنترنت.

 

وبدأ بيزوس شركة أمازون العملاقة بـ100 ألف دولار ورثها عن والده، فيما كانت التكلفة المبدئية لإطلاق مشروعه تتجاوز المليون دولار.

 

وبعد عام واحد من إطلاق أمازون التي كان مجرد التفكير في تواجدها على أرض الواقع حلمًا بعيد المنال، بات أكثر المستثمرين يلهثون حول الملياردير الأمريكي للحصول على موافقة بشراكته.