الإسراء والمعراج، تعرف على عدد الأنبياء الذين استقبلوا الرسول في المسجد الأقصى
في ذكرى الإسراء والمعراج التي تحل في السابع والعشرين من شهر رجب، تقدم "فيتو" هذه الحلقات حول الذكرى العطرة، والمعجزة الخالدة، ومعانيها الإيمانية، وتفاصيلها التي أعجز الكفار تصديقها، وكانت فارقًا بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، بين الخير والشر، هذه الرحلة تعد أكبر المعجزات التي أيَّد الله بها أحد أنبيائه ورسله على الإطلاق.
في هذه الحلقات، يحدثنا الداعية والكاتب الإسلامي رمضان البيه عن رحلة الإسراء والمعراج، والظروف التاريخية والجغرافية التي أحاطت بها، فيوضح أن المعجزة تنقسم إلى قسمين: المادية التي أجراها الحق على يد الرسل كعصا سيدنا موسى، عليه السلام، ويده الشريفة التي كانت إذا وضعها في جيبه تخرج بيضاء، من غير سوء ولا مرض كالبرص، رغم أنه كان أسمر البشرة، ومثل النار التي لم تحرق سيدنا إبراهيم خليل الله، ومثل ناقة سيدنا صالح.
المعجزة الخالدة
تلك المعجزات انتهت بوفاة أصحابها، ولم يعد لها أثر، أما المعجزة الخالدة التي لا تفنى، فهي معجزة القرآن الكريم، الذي نزل على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
ويؤكد “البيه” أن المعجزات لا تأتي من مناط الضعف، وإنما من مناط القوة لمن يريد أن الله سبحانه وتعالى أن يعجزهم.. فالقرآن كلام الله، الذي أعجز به العرب، وهم أصحاب البلاغة واللغة والشعر البديع، تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة فلم يستطيعوا.
وينتقل “البيه” إلى تفصيل أركان معجزة الإسراء والمعراج، فيتساءل: في هذه الرحلة المباركة؛ من الضيف ومن المضيف؟.. ويجيب: الضيف هو أشرف الخلق، والخليل الأكرم، والحبيب الأعظم، القائل: “أدبني ربي فأحسن تأديبي”، والذي قال عنه ربه: "وإنك لعلى خلق عظيم".
تلك المعجزة لم تحدث لنبي ولا لرسول ولا لملك مقرب، ولن تحدث لأحد من بعده.
ويصف المشهد، قائلا: الرحلة كانت من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، حيث كانت هناك أعظم تشريفة في الكون، فقد جمع الله، جل وعلا، صفوة الخلق؛ 124 ألف نبي، يجمعهم في استقبال سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في المسجد الأقصى، ثم يعرج به إلى عالم السموات حتى يلتقي بمولاه سبحانه وتعالى.
ولم تكن رحلةُ الإسراء والمعراجِ حدثًا عاديًا؛ بل كانت معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ سيدنا محمدًا، عليه الصَّلاة والسَّلام، ونَصَر بها دعوتَهُ، وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ يعجزُعنها البَشر؛ إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ِ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف، ومن آثارِ دعوتِه، ووفاة عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى؛ ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى.
وقد قيلَ في توقيتِ رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ قولانِ: فَنُقِلَ أنَّها وَقَعت قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَقِيلَ قبلَها بِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ، وأمَّا موضِعُ بدايَتِها ففيهِ أيضًا قولانِ: أوّلهما من المَسجِدِ الحَرامِ؛ إذ كانَ رسولُ اللهِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- نَائِمًا فِي الْحِجْرِ، فَكانَت انطلاقةُ الرِّحلةِ من موضِعه، وَثانيِهما من بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وثلَّثَ آخرونَ بقولِ: كُلُّ الحرَمِ مسجِد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.