الصحفى الجريء مجدي مهنا.. مواقفه تخلد مسيرته
ارتبط اسم الكاتب الصحفى الراحل مجدى مهنا بالعديد من المعانى التى تؤكد جرأته فى طرح عدد من القضايا الوطنية والاجتماعية، التى كان يتناولها طوال مسيرته الصحفية والإعلامية، سواء عبر مقالاته الصحفية المتميزة أو من خلال برنامجه التليفزيونى على قناة «دريم» الفضائية، الذى كان يحمل نفس اسم مقالاته اليومية «فى الممنوع»، وعبر هذين المنبرين اخترق ما كان يظن البعض أنه ممنوع أو به خطوط حمراء.
الكاتب الصحفى الراحل مجدى مهنا، الذى وافته المنية قبل 15 عاماً فى مثل هذا الشهر يوم 8 فبراير بعد إصابته بمرض فى كبده عام 2008، ولد فى عام 1957 فى قرية «سنتماى» بميت غمر محافظة الدقهلية، وتخرج فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1978، وقضى فى أروقة الصحافة والإعلام نحو 30 عاماً من عمره الذى ناهز 51 عاماً، تنقل فيها بين مختلف التجارب المهنية فى صحف «قومية وحزبية ومستقلة»، لكن رغم اختلاف السياسات التحريرية لكل منها فإن قلمه لم يحد عن فكر صاحبه.
ابتدأ مجدى مهنا حياته المهنية ذائعة الصيت والتأثير فى مؤسسة «روز اليوسف» عقب تخرجه، ثم انتقل لصحيفة «الأهالى»، لسان اليسار فى مصر، فجريدة «الوفد» بعد انضمامه للحزب العريق، قبل أن يترشح لمجلس نقابة الصحفيين، ويحصل على عضويته عام 1987.
ورغم الصحف الكثيرة التى عمل بها «مهنا»، فإن تجربته مع جريدة «المصرى اليوم»، مثلت علامة فارقة فى تاريخه المهنى، فقد كان أحد مؤسسيها عام 2004، وشغل منصب رئيس تحريرها فى إصدارها الأول، وكان معه كمديرين للتحرير كل من الكاتبين الصحفيين «حلمى النمنم»، و«أحمد عبدالتواب»، قبل أن تنتقل مسئولية تحرير الجريدة إلى زملاء آخرين، ليكتفى «مهنا» بكتابة عمود صحفى يومى فى «المصرى اليوم» تحت عنوان «فى الممنوع»، وهو نفس العنوان الذى اختاره لبرنامج من تقديمه على شاشة قناة «دريم» الفضائية.
«الجرأة والصدق» صفة أطلقها عدد من محبى الكاتب الصحفى الراحل مجدى مهنا، إذ عُرف عنه من خلال ما يكتبه أصدقاؤه ومحبوه، «رغبته الجارفة فى توسيع مساحة الحريات ومحاربة الفساد بكل ما أوتى من مهنية وحرفية، عبر الوسائط الصحفية والتليفزيونية».