المسكون بوجع بلاده.. رحيل النحات والفنان التشكيلي اللبناني عزت حمام
غيّب الموت، النحات والفنّان التشكيلي اللبناني عزت حمام، عضو "جمعية الفنّانين اللبنانيين للرسم والنحت"، عن عمرٍ ناهز 75 عاماً، بعد صراعٍ طويل مع المرض.
واحترف الراحل فن النحت منذ بداياته، وصقل موهبته في معهد الفنون الجميلة" في "الجامعة اللبنانية"، التي تخرّج منها في بداية السبعينات، انتقل بعدها إلى باريس حيث تابع دراساته العليا، ونال شهادة الدكتوراه، ثم عاد إلى "الجامعة اللبنانية" مدرّساً، ليخرّج أجيالاً عدّة من الفنّانين والمهندسين والمعماريين.
وخلال مسيرته الفنّية الغنية، أنجز عزت حمام مئات الأعمال الفنّية بخامات مختلفة، من حجر ورخام وخشب وفخار وبرونز، وشارك في معارض محلية وعالمية عدّة، واتّسم أسلوبه بالتجريد التعبيري، الذي غلب على معظم أعماله، على الرغم من أنه لم يغفل النحت الكلاسيكي البورتريه، والرسم الذي أنجز فيه الكثير.
دبي الدولي للكتابة ينظم دورتين في أدب السفر حبيت بلدي.. معرض الكتاب يستقبل فنون الأسمرات واستمرار الإقبال على الورش المتنوعة قصور الثقافة تصدر 10 عناوين جديدة من سلسلة الهوية بمعرض الكتاب معرض الكتاب.. طه حسين الأكثر طلباً قيم التسامح وفنيات الحلي تزين أنشطة قصور الثقافة لأطفال معرض الكتاب قصور الثقافة تصدر 25 عنوانا من سلسلة روائع المسرح العالمي بمعرض الكتاب ديفيله فني لفرق قصور الثقافة في استقبال أول أيام معرض الكتاب في ندوة إمام المحدثين|أحمد عمر هاشم : الشعراوي دافع عن السنة ضد المرجفين وابور الترجمان..رواية جديدة للكاتب محمد زيان ترصد حكاية حي بولاق أبو العلا وزيرة الثقافة : أكثر من 131 ألف زائر لمعرض الكتاب في أول أيامه إرث فني كبير
في متحفه الفني الذي يتربّع على تلّةٍ هادئة بعيدة عمّا كان يصفه بـ"الصخب والتخلّف اللذين أطاحا بالقيم في لبنان"، تنتشر مئات المنحوتات والأعمال الفنية. على تلك التلة، انزوى عزت حمام في سنواته الأخيرة، متفرغاً للنحت والرسم والكتابة، باحثاً عن فسحة هدوء تتيح له التعبير عما يجول في مكنوناته من حب وحياة وغضب على الواقع الذي وصل إليه لبنان، هو الذي قال في حوارٍ صحفي يوماً: "أنا مسكون بوجع بلادي، حيث مساراتنا لا توصل، وحروبنا لا تتعب".
طيلة حياته، آمن عزت حمام بـ"دور الفنّ في تهذيب النفوس وهندسة العقول والأرواح" كما كان يقول، وعكست معظم منحوتاته بشاعة الحرب والعنف في محاولة منه للتحذير من أهوالها، ولتكون تلك الأعمال بمثابة شاهد على زمنه، كما احتلت المرأة، بصفتها رمزاً للجمال والأمومة والخصوبة والعطاء والحب، مكانة كبيرة في أعماله.