يوسف القعيد: طه حسين خاض العديد من المعارك الأدبية المهمة في حياته
شهدت القاعة الرئيسية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ54، عقد ندوة "طه حسين أديبا"، بحضور الأديب يوسف القعيد، والناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد، والكاتبة الدكتورة نورا عبدالعظيم، وأدار اللقاء الإذاعي حسن مدني.
وجه الإذاعي حسن مدني، الشكر لوزارة الثقافة ممثلة في الدكتورة نيفين الكيلاني، وأيضا للهيئة المصرية العامة للكتاب ممثلة في الدكتور أحمد بهي، صاحب هذه الدعوة لهذه الندوة، التي تتناول الحديث عن جوانب عدة في حياة عميد الأدب العربي طه حسين، فهو بمثابة قامة أدبية كبيرة في الفكر والثقافة والتنوير.
وأضاف مدني، أن الدكتور طه حسين شخصية غزيرة لا بد أن نتحدث عنه من الحين للآخر حتى يتعرف الأجيال لهذه الشخصية التنويرية، فهو مؤرخ أدبي من مواليد محافظة المنيا، وله العديد من الكتب والدراسات والروايات، التي تحول بعضها إلى أعمال سينمائية.
ومن جانبه، قال الأديب يوسف القعيد، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد بمثابة حدث ثقافي مهم، فقد حضرت أول دورة له في دار الأوبرا المصرية، واحرص دائما على حضور دوراته حتى الآن.
وتابع: لقد حالفني الحظ عندما عملت بمجلة "المصور" كاتبا صحفيا، قابلته قبل وفاته بأربعة أشهر لإجراء حوار صحفي معه وكان عنوانه "اللغة العربية تمر بأزمة حادة" نشر عام ١٩٧٣.
وأضاف القعيد، أن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين كان يتحدث اللغة العربية الفصحى بصوت عال.
استعرض القعيد، أبرز المواقف التي جمعته بطلابه، فذكر منها موقفه مع تلميذته النجيبة الدكتورة سهير القلماوي، التي تعد أول طالبة تلتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية، وكانت تتعرض للعديد من المضايقات فخصص لها حراسة تلازمها من منزلها حتى الجامعة والعودة لمنزلها مرة أخرى، فكان طه حسين مساندا وداعما لكل تلاميذه وقدوة لهم بمواقفه الإنسانية.
وأكد القعيد، أن طه حسين خاض العديد من المعارك الأدبية المهمة في حياته، فوصف رواياته بالرؤية وليس بالسماع رغم أنه لا يرى، موضحا أن الأعمال الذي كتبها طه حسين موجود القليل منها الآن وليس الكثير حتى تتعرف الأجيال الحالية والقادمة بعميد الأدب العربي، فمن يقرأ رواية "دعاء الكروان" يكتشف انه رجل يرى لكنه ضرير، فكانت لديه ثقة واعتزاز بالنفس معبرا عن العديد من القضايا الإنسانية والمجتمعية في أعماله.