بسبب الأزمة الاقتصادية .. أمازون تلغي مشروعاتها الخيرية

قررت شركة "أمازون" إلغاء برنامج تبرعات خيري كانت تديره منذ أكثر من 10 سنوات في أحدث خطوة لها لخفض التكاليف.

وفقا لتقرير من شبكة cbsnews الإخبارية ، أعلنت شركة "أمازون" في منشور لها أن البرنامج الخيري، الذي يحمل عنوان AmazonSmile ، سيغلق بحلول 20 فبراير لأنه "لم يحدث التأثير المرجو منه" بحسب فكر وتخطيط شركة تجارة التجزئة.

سمح AmazonSmile للشركة بالتبرع بنسبة صغيرة من المشتريات لجمعية خيرية يختارها المتسوقون، وقالت الشركة: "مع وجود العديد من المنظمات العاملة في قطاع الأعمال الخيرية المؤهلة بالكامل حتى أنها تجاوزت أكثر من مليون على مستوى العالم - غالبًا ما كانت قدرتنا على إحداث تأثير ضعيفة للغاية".

يأتي قرار غلق مشروع "ضحكة أمازون" أيضًا في الوقت الذي يقوم فيه عملاق التجارية الإلكترونية وتقديم الخدمات السحابية ويتخذ من سياتل مقراً له بتسريح العمال وإلغاء وظائف مختلفة من جميع القطاعات والأقسام في محاولة للسيطرة والإحكام على المصاريف وتخفيض التكاليف الإجمالية. كما قررت شركات التكنولوجيا الأخرى ، مثل Meta الشركة الأم لـ فيسبوك Facebook وSalesforce، بإلغاء عدد كبير من الوظائف وتسريح العمال بعد فترة من تكثيف التوظيف على مدى العامين الماضيين خلال فترة انتشار وباء كورونا الذين جعل المستهلكين يعتمدون بشكل متزايد على خدمات الإنترنت وقت العمل من المنزل.

وقال آندي جاسي ، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون تعقيبا على القرار القاسي، إن تسريح العمال في شركته سيؤثر على حوالي 18000 موظف، موضحا أن تخفيضات الوظائف ستؤثر في الغالب على قسم البيع بالتجزئة في الشركة ومؤسسات PXT ، التي تتعامل مع الموارد البشرية والوظائف الأخرى. واجهت أقسام أخرى تابعة لأمازون، بما فيها قسم Alexa التابع للشركة ، عمليات تسريح تدريجية للعمال منذ نوفمبر الماضي.

وقالت أمازون إن المؤسسات الخيرية التي كانت جزءًا من برنامج أمازون سمايل ستحصل على "تبرع يعادل ثلاثة أشهر مما كسبته العام الماضي قبل إغلاق البرنامج بشكل نهائي وأنهم سيكونوا قادرين على جمع تبرعات إضافية خلال هذه الفترة وحتى إغلاق البرنامج رسميًا.

أضافت أمازون في منشورها ملحوظة، أنها ستستمر أيضًا في دعم البرامج الخيرية الأخرى ، مثل صندوق أسهم الإسكان الذي يهدف إلى بناء منازل بأسعار معقولة.

قال بعض المتسوقين في أمازون وكذلك الجمعيات الخيرية على تويتر إنهم يعتمدون بشدة على برنامج "أمازون سمايل" ويشعرون بخيبة أمل من قرار أمازون بوقفه.