باحث: الفقه الإسلامي وضع شروطا يستحيل معها تطبيق الحدود
فنّد عمرو فاروق كاتب وباحث في شئون الحركات المتطرفة، ما يزعمه الإرهابيون والمتطرفون بعدم تطبيق مصر للشريعة، موضحًا: "هذه الإشكالية تستخدمها الجماعات المتطرفة على مدى الـ70 سنة الماضية، مكمن تطبيق الشريعة هو مقاصد الشريعة مثل حفظ النفس والدين والأرض والعِرض والمال، ومشددًا على أن الدولة المصرية هي الدولة الوحيدة في المنطقة العربية التي حققت درجة كبيرة جدا من المواجهة مع الجماعات المتطرفة.
وأضاف فاروق، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة CBC، أنّ معنى ذلك، أنّ أي دولة تقيم مؤسسة دينية لضبط إيقاع الفتوى داخلها، فهي تطبق الشريعة، وأي دولة تقيم مستشفى لرعاية المرضى وتقديم مبادرات صحية للقضاء على الأمراض المزمنة فإن هذا إقامة لمقاصد الشريعة.
وتابع كاتب وباحث في شئون الحركات المتطرفة: "عندما نقيم بنكا مركزيا ووزارة للمالية فنحن هنا نحفظ الأموال وبالتالي نقيم الشريعة، وعندما نبني مؤسسة أمنية تحفظ الشأن الداخلي وتكافح الفساد فنحن نكون طبقنا الشريعة، وعندما يكون لدينا مؤسسة عسكرية تحافظ على الدولة والحدود وتقيم لهذه الدولة شأن فأنت تطبق الشريعة، وبالتالي ما الأزمة؟".
تعطيل عمر بن الخطاب حد السرقة
وأكد، أن الفقه الإسلامي وضع شروطا يستحيل معها تطبيق الحدود: "القضية في منتهى الصعوبة، نتحدث مثلا عن تعطيل عمر بن الخطاب حد السرقة لأن هناك مجاعة، الشروط القاسية في صالح الأمة، ولكن الجماعات الإرهابية وظفت جهل الناس بهذه القضية وبنت عليها مشروع كامل، وحكمت على المجتمعات بالجاهلية والإدارات السياسية بالكفر".