العلاج بالفن حقيقة أم أكذوبة؟.. استشاري نفسي يجيب
يلجأ عدد كبير من الأشخاص، للحصول على الطريقة العلاجية التقليدية من خلال الأدوية والعقاقير الطبية، وربما لم يسمع البعض، من قبل عن إذا كان هناك إمكانية في تطور الطرق العلاجية وتحسن الحالة الصحية من خلال الفن وأنواعه المختلفة خاصة في مصر، ولكن حديثا فتحت الجامعات المصرية، أبوابها للعلاج به، باعتباره من أحدث الأساليب على مستوى العالم، إذ أعلنت جامعة «حلوان»، مؤخرا عن بدأها في تدريس دبلوم العلاج بالفن.
وتستعرض «الوطن»، أهمية استخدام الفن في الشفاء من الأمراض والأساليب التي يمكن استخدامها من خلاله، وتجيب على تساؤل هل العلاج بالفن حقيقة أم أكذوبة؟
ومن جهته قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن العلاج بالفن لا يقل أهمية عن الأدوية و الطرق الأساسية في التشافي، فإنه أحد البرامج التكميلية للمريض، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي إلا في حالات خاصة، وتتنوع الأساليب التي يمكن اللجوء إليها في هذا المجال، منها العلاج بالرسم، الموسيقى، التجميع من خلال قص ولزق المواد المختلفة التي تلهمك وتعبر عن عواطفك وشعورك، فضلا عن العلاج بالمنسوجات والتصوير الفوتوغرافي.
العلاج بالفن جزء من عملية التعافي وليس كلها
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن المرض النفسي هو مرض عضوي متعلق بالمخ، وتشخص الحالات الآن عن طريق عمل إشاعات الرنين والتحاليل المختلفة، موضحا أن معظم الناس تعتقد أنه يمكن التشافي من خلال الفن فقط، ولكن الحقيقة أنه جزء من العملية العلاجية بجانب الأدوية الطبية التي يكتبها الطبيب للمريض، وفقا لحالته الصحية، فعلى سبيل المثال يمكن لشخص يعاني من الاكتئاب أن يأخذ نوعية معينة من العقاقير الطبية وفي حالة عدم الاستجابة الكاملة لها يدخل الطبيب بعض الأنواع المناسبة من الفن للمريض المصاب.
أهمية اختيار الطبيب النفسي المناسب للمريض
أكد «فرويز»، لـ«الوطن»، أنه يجب أن تنتبه الناس من الوقوع في فخ الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم معالجين نفسيين، ومن ثم يستخدمون الفن في علاج الحالات، وبالتالي تصبح حالة المريض في خطر، ويتعرض الناس للاحتيال وفقدان الكثير من المال نتيجة الادعاءات الكاذبة منهم.