قراءات في السرد التونسي المعاصر جديد الناقد فرج مجاهد
قراءات ورؤي في السرد التونسي المعاصر عنوان أحدث مؤلفات الناقد فرج مجاهد عبد الوهاب، والصادر مؤخرا عن سلسلة كتابات نقدية إحدي سلاسل النشر والتي تصدرها الهيئة العامة لقصورة الثقافة.
يقع الكتاب في 121 صفحة من القطع الوسط، ويتناول فيه “مجاهد” 12 عمل سردي إبداعي لعشرة مبدعين من تونس.
قراءات ورؤي في السرد التونسي المعاصر
والأعمال التي يتناولها مجاهد في كتابه “قراءات ورؤي في السرد التونسي المعاصر”، هى: “شبابيك منتصف الليل” للكاتب إبراهيم درغوثي، “هلوسات ترشيش للكاتب حسونة المصباحي، بغداد وقد انتصف الليل فيها للكاتبة حياة الرايس، في قلبي أنثي عبرية لخولة حمدي، عواطف مفخخة لخيرة خلف الله رواية الطلياني لشكري المبخوت، لا شيئ يحدث الآن لصلاح الدين بوجاه، وللكاتب فيصل الزوايدي يتناول مجاهد عملين له وهما، قصة جديدة وفي قلعة الأرض، وللكاتب كمال الرياحي عملين وهما، نادي العباقرة الأخيار، ورحلة إلي الجحيم، وللكاتب محمد العروسي، “المطوي والتوت المر”.
وفي مقدمته لكتابه “قراءات ورؤي في السرد التونسي المعاصر”، يذهب الناقد مجاهد عبد الوهاب إلي أن: "المتابع لآلية السرد الفني في الوطن العربي مشرقه ومغربه، يلاحظ أن المغرب العربي وتونس كانا من أبرز البلاد العربية التي اشتغلت علي تطوير آليات السرد، وهو ما يشير إلي قضايا أدبية ونقدية، علي صعيد الشكل البنائي، سواء علي مستوي القصة أو الرواية، وقد جاء خطابهما تعبيرا حرا عن أزمات وجودنا، من خلال القدرة علي امتلاك معطيات جديدة لابتكار الأدوات، والارتقاء في مناهج السرد وأساليبه الفنية والتناولية، والارتقاء بها من مجرد محاولات تجريب صياغات روائية جديدة، إلي مرحلة تأصيل الفن السردي والارتقاء به إلي مراق جمالية وإبداعية، بما في ذلك المناطق الحمراء، فعبرت دون خجل أو مواربة أو مراوغة عن أدق ما يميز شخصيتها ومقدساتها، وأعرافها وتقاليدها، وتحويل ذلك إلي نصوص فارقة في التعامل مع مختلف عناصر الحياة وقيمتها المقدسة.
ويضيف مجاهد في تقديمه لكتاب قراءات ورؤي في السرد التونسي المعاصر: ما قدمته في هذا الكتاب المتواضع يشكل بعض إسقاطات إشعاع علي إبداعات الروائييين والقصاصين التونسيين الذين اشتغلوا بوعي متقد وثقافة مرجعية للمساهمة في تطوير آليات السرد الروائي التونسي المعاصر.