زينب عفيفي: العالم يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الروائية
بدأت قبل قليل بمنتدي أوراق الثقافي بمؤسسة الدستور، فعاليات ندوة "راهن الرواية العربية ومستقبلها"، والتي يقدمها الكاتب والناقد د. يسري عبدالله، ويشارك فيها الكُتّاب: (منتصر القفاش، محمد علي إبراهيم، علي قطب، وزينب عفيفي).
استقصاء المشهد الروائي
وفي بداية اللقاء، قال الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله: “نطرح العديد من الأراء المتعلقة بواقع الرواية والتجريب، إلى جانب مناقشة الرواية والذكاء الاصطناعي الذي تم مناقشته في الندوة السابقة، في كل الحالات السابقة كنا نذهب الى طرح سؤال المعيار وغيابه في مقاربة النص الأدبي”.
وأشار إلى أن هذا هو السؤال المركزي متعلق بالحراك الثقافي، متعلق بمستقبل الفن والإبداع.
ولفت عبد الله إلى أن المنتدي لايذهب إلى استقصاء للمشهد الروائي المصري والعربي، لكننا أمام محاولة لمعاينة تمثيلات جمالية مختلفة للرواية في لحظتنا الراهنة، منطلقين منها إلى المستقبل بوصفه سؤال الحلقات النقاشية ( راهن الرواية العربية ومستقبلها).
وأكد أن الحلقة النقاشية الرابعة نطرح أسئلة متعددة من قبيل الرواية والذكاء الاصطناعي، الرواية والواقع، الرواية والتجريب، غياب سؤال المعيار في النظر إلى النص الأدبي، وصولا إلى السؤال الجوهري حول مستقبل الرواية.
وكل محور من المحاور السابقة يجيب عن جانب من هذا السؤال المركزي. الذكاء الاصطناعي مثلا يحيل على علاقة الرواية بالعالم الرقمي الجديد والثورة التكنولوجية الراهنة، لافتا إلى أن محور التجريب محور متجدد متصل بماهية الفن ذاته، فلا فن بدون تجريب، وعلاقة الرواية بالواقع علاقة ذات منحى جدلي باستمرار.
زينب عفيفي: العالم يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الروائية
من جهتها قالت الكاتبة الصحفية والروائية زينب عفيفي: نحن نتحدث عن الرواية ومستقبلها، كنت قبل مشاركتي في هذه الندوة مشغولة بالرواية والذكاء الاصطناعي، ولفت انتباهي انجاز الكاتبة اليابانية لرواية عبر الذكاء الاصطناعي. قامت الكاتبة اليابانية بمحاورة الريبوت، وتحصلت على جائزة نتيجة انجازها لهذه الرواية، وقد اعترفت بلجؤها للذكاء الاصطناعي بنسبة 5 % من الرواية.
أشارت عفيفي إلى أن هذا ما دفعني الى تجريب الذكاء الاصطناعي في كتابة رواية، وقد كتبها فيما يقرب 5 الاف كلمة، انجزها في اقل من دقيقة، مشغولة بالمشاهد الصامتة، ينجح الذكاء الاصطناعي في عمل مقالات نقدية وصحفية لكن اللجوء اليه في كتابة عمل رواية لا يضيف شيء.
ولفتت عفيفي يقومون الآن بتطوير ما يتعلق بمستقبل هذه البرامج لدرجة أن أصبحت هناك حقوق، فيما يسمى للمؤلف الآلي لتفادي التشابة والتكرارفي الأفكار.
أكدت أن العالم الآن يناقش جدوى تدخل الذكاء الاصطناعي في الكتابة الروائية، الى جانب ذلك يناقشون العديد من الاسئلة العالقة حتى اللحظة الراهنة هل تناسبنا كتابات الذكاء الاصطناعي.