انتخابات فرنسا.. اختبار لأحزاب الوسط واستقطاب بين اليمين واليسار
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر شاشتها، تقريرًا لها حمل عنوان "الانتخابات التشريعية في فرنسا.. اختبار لأحزاب الوسط واستقطاب بين اليمين واليسار".
وأضاف تقرير "القاهرة الإخبارية" أن الفرنسيين ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة أعلن عنها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ولعدة أسباب، أهمها فوز حسب التجمع الوطني بانتخابات البرلمان الأوروبي، ما يضع الرئيس الفرنسي في تحدٍ سياسي كبير خلال السنوات الثلاث المتبقية من ولايته الثانية والأخيرة.
سنمنع تقدم اليمين المتطرف
وخلال التقرير، قال أحد الفرنسيين للقاهرة الإخبارية: "سأشارك في الانتخابات العامة وسأصوت لصالح منع تقدم اليمين المتطرف ووصوله إلى الحكم، وهي محاولة لمنع أفكاره المخزية التي تمثل عوائق كثيرة لبلدنا، وأدعو كل الناخبين الفرنسيين للتواجد والمشاركة.. وماكرون شارك بصورة كبيرة في زيادة شعبية اليمين المتطرف.. نستطيع القول إن سياسته أدت إلى ذلك، ومثالًا لهذا التعنت والتفرد بالسلطة هو قرار إرسال قوات للدفاع عن أوكرانيا، فمثل هذا القرار يمكن أن يعرض فرنسا وديمقراطيتنا للخطر".
وأوضح التقرير أن استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة "إيلاب" أظهرت تناقص فرص أحزاب الوسط المتحالفة مع الرئيس ماكرون وسط صراع بين تحالف أحزاب اليمين وتحالف الجبهة الشعبية اليسارية في انتخابات وصفها إعلام فرنسي بالمصيرية، الأمر الذي جعل ملفات القدرة الشرائية وأسعار الطاقة والأمن والصحة والتعليم تتصدر عمل ودعاية الكتل السياسية والأحزاب.
فيما قالت مواطنة فرنسية أخرى للقاهرة الإخبارية: "من وجه نظري هناك أسباب عدة أوصلت البلاد إلى ما هي فيه، منها انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار بدرجة كبيرة، وبصفة خاصة أسعار الطاقة، وأرى أن المتسبب في هذا هو النظام الليبرالي الذي يعمل لصالح رؤساء قطاع الأعمال بفرنسا بطبيعة الحال".
وأشار التقرير إلى أنه وسط توقعات بإقبال غير مسبوق على انتخابات البرلمان الفرنسي، أعلنت وزارة الداخلية عن أن أعدادًا كبيرة من الفرنسيين الذين ستمنعهم ظروفهم من المشاركة قاموا بعمل توكيلات فاقت جميع التوقعات وزادت عن المرات السابقة، ما جعل الوزارة تستعد بإجراءات أمنية مشددة، حسب بيان الوزارة.