من الطعام إلى السلطة.. كيف أسقط الجوع حكم الإخوان في عام؟
تحدث الكاتب الروائي مصطفي نصر، عن جشع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، ونهمهم الذي لا يسد ولا يشبع في الطعام كما في الحكم.
تصرفات جماعة الإخوان الإرهابية بقصر الاتحادية
وقال “نصر” في شهادته عن عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية: “الإخوان جماعة عاشت أكثر من ثمانين عاما مطاردة من كل الحكومات، حكومة النقراشي أيام الملكية وحكومة إبراهيم عبد الهادي، وحكومة جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك في العصر الجمهوري. وفجأة وجدت هذه الجماعة نفسها تحكم مصر، فماذا فعلت؟”.
وتابع: يصف “عادل الحمصاني - فني إضاءة في قصر الاتحادية" مرسي عندما دخل قصر الرئاسة لأول مرة قائلًا: كأنه عطشان بقاله سنين وواحد إداله مية يبل ريقه. وضح هذا من قبل إعلان النتيجة النهائية في الإنتخابات الرئاسية، فعند الفجر عقدت جماعة قضاة من أجل مصر مؤتمرا صحفيا لتعلن فيه مرسي رئيسا، فصاح مرسي متخطيا كل الحسابات والقيم في شخص غير مرئي وبطريقة هزلية: يا محمد، قولهم في البيت إني حاطلع في التلفزيون دلوقتي.
ويحكون إنه لم ينتظر حتى يدخل القصر في الوقت المناسب، وطلب في يوم إعلانه رئيسًا أن يدخل القصر ويرى المكتب الذي سيجلس عليه، وعندما أبلغوا المشير طنطاوي الذي كان مسئولًا عن البلاد في ذلك الوقت، قال:- أفتحوله القصر وخلوه يشوف إللي هو عايزه. ودخل القصر مساءًا، في إشارة إلى الشبع بعد الجوع الطويل.
طارق الزمر ضيف مستديم بالاتحادية
ويضيف “نصر”: يحكي “الحمصاني” أن طارق الزمر كان يأتي كل يوم إلى قصر الإتحادية لتناول غدائه مع مرسي، وأنه – أي عادل الحمصاني - عاصر فترة مبارك، فلم يره يتناول طعامه في قصر الاتحادية يوما، رغم أن فترة عمله كانت تتجاوز الثماني ساعات، لكن مرسي كان يدعو أصدقاءه إلى الولائم والتي كانت عادة ما تكون على لحم البط.
وبمناسبة أكل لحم البط، فقد نشرت الصحف أن مرسي في موقعه تحت الإقامة الجبرية بعد عزله، غاضب ومكتئب وحزين، لكنه – رغم هذا كله - يحرص على تناول لحم البط يوميا، ويتناوله في حديقة المكان الذي يقيم فيه. وقد عبر رسام كاريكاتير عن هذا، بأن رسم مزرعة للبط ملحقة بالسجن المحتجز فيه مرسي، والبط هناك معتصم وغاضب وثائر ومتظاهر لأن عدده يتناقص منذ أن وصل مرسي للسجن.
ومن الأمور المعتادة خلال فترة حكم مرسي - أن يقف ضابطا من الحرس الجمهوري لينادي على أتباع مرسي المسموح لهم بالزيارة، فيجلسون في أماكنهم ويأتي من يسألهم عما يشربون، فيصيحون: ليه، هو أنتم مش حاتأكلونا الأول؟!.
وتحدثتْ الصحف عن حادثة طريفة تلخص ما أريد أن أقوله، من أن “يحيي حامد” وزير الإستثمار دأب على أن يصطحب مجموعة من المقربين منه للعمل معه داخل الوزارة بشكل غير رسمي وطلب الوزير وجبات إفطار لمجموعة العمل يوميا، ثم تطور الأمر إلى طلب وجبات بلغت أكثر من 38 وجبة متعللا بسهر المجموعة معه في العمل.
وكشفت المصادر أن الوزير طلب تجهيز غرف للراحة والنوم في الوزارة على أن يتم شراؤها من شركة “إستقبال” المملوكة لرجل الأعمال الإخوانى حسن مالك.