رفضت الجلوس على كرسي متحرك.. زيزي سيدة تتحدى إعاقتها وتعلِّم قيادة السيارات بالإسماعيلية… فيديو
لم تستلم زيزي إبراهيم أول معلمة لـ تعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية، البالغة من العمر 35 عامًا لإعاقتها، وبدأت في التفكر كيف تثبت للجميع أن الإعاقة لا ترتبط بالجسد؟، حيث إنها لم تتعلم القيادة فقط بل حصلت على العديد من الجوائز في مجال الرياضة.
أول معلمة لـ تعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية
داخل سياراتها، بدأت زيزي أول معلمة لـ تعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية تروي قصتها في بث مباشر عبر القاهرة 24، والتي بدأت منذ عام 2002 عندما اتجهت إلى مجال الرياضة وحصدت البطولات في لعبة تنس الطاولة والطائرة من متحدي الإعاقة، ثم لم تقف عند هذا الحد وتعلمت القيادة واستطاعت أن تكون أول معلمة لـ تعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية.
وتعتبر زيزي من ذوي الاحتياجات الخاصة من الكراسي المتحركة، حيث إن الكرسي كان يشكّل عقبة لها في كل خطوة في حياتها، ولكنها استطاعت أن تتخطى هذه العقبة بإراداتها القوية وبفضل مساندة والدتها وشقيقتها لها، وتوجهت إلى أحد النوادي الخاصة بالمعاقين، والذي يعد أول نادي للإعاقة داخل محافظة الإسماعيلية وكان بمثابة الطفرة التي غيرت حياتها للأفضل.
تعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية
بدأت زيزي تختار لعبة تتناسب مع إعاقتها، وأحبت ممارسة الرياضة واستطاعت أن تحصد العديد من البطولات في مجال تنس الطاولة والطائرة، رغم معاناتها من آلام في العمود الفقري، لكنها لم تستلم لهذه الآلام وسعت من أجل تحقيق أهدافها، مردفة: طول ما فيّا نفس هقدر أعمل كل حاجة أنا عاوزاها.
أحبت زيزي لعبة كرة الطائرة وتنس الطاولة وبدأت في ممارستهما ثم شاركت في البطولات، حيث إنها حصدت العديد من الميداليات والمراكز، وكانت آخرها بطولة الجمهورية في مجال لعبة الطائرة وحصلت على المركز الأول فيها.
رفضت زيزي الجلوس داخل منزلها، وبدأت تشارك في العديد من المبادرات والمؤتمرات وتكيفت مع المواطنين داخل محافظة الإسماعلية، لينشأ لها جمهور يحبها ويحترمها، ونظرًا لظروف إعاقتها فلم يكن مسموحًا لها أن تقود سيارة، وعلى الرغم من ذلك قدمت منذ نحو 5 سنوات من أجل شراء سيارة خاصة بها، وبعدها بدأت تتعلم القيادة حتى أتقنتها تمامًا.
أثبتت زيزي أول معلمة لتعليم القيادة من ذوي الهمم بالإسماعيلية للجميع والذين رفضوا فكرة قيادتها للسيارة من البداية خوفًا عليها من الوقوع في حوادث الطرق أثناء سيرها، أثبتت أنها حققت حلمها وتحدت الصعاب: مردفة: قدرت أثبت لكل الناس اللي كانوا معارضين سواقتي للعربية إني قدرت أسوق كويس وأحقق حلمي ولسه هثبت كمان وكمان.
تحدت زيزي أول معلمة قيادة لسيارة في الإسماعلية إعاقتها ولم تسمع لكلام الذين نهوها عن القيادة، حيث إنها اتجهت إلى تعليم ذوي الإعاقة والأسوياء قيادة السيارات، مختتمة: قدرت أعلم كل الناس وده كله من فضل ربنا عليا وكرمه ليا.