«سفاح التجمع» تلذذ بتعذيب الفتيات بعد قضاء سهرة حمراء
القبض على السفاح بعد ارتكابه جرائم مروعة هزت المجتمع
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات العثور على جثة سيدة ملقاة بالطريق الصحراوي بمحافظة الإسماعيلية، وأخرى بمكان مشابه بمحافظة بورسعيد.
وكانت تلك الجثث بمثابة طرف الخيط لكشف جرائم "سفاح التجمع"، الشاب المزدوج الجنسية والمقيم في حي راقٍ بمدينة التجمع الخامس.
شكلت الشرطة فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام للوصول إلى الجاني.
وتمكنت من ذلك من خلال تتبع كاميرات المراقبة التي رصدت خط سيره، حيث تم القبض عليه ليلحق بضحاياه لينالاً قصاصاً عادلاً.
كان "سفاح التجمع" - كريم -، البالغ من العمر 30 عاماً، قد عاد من الولايات المتحدة الأمريكية ليستقر في كمبوند شهير بالتجمع الخامس، واستغل هدوء المكان لجذب فتيات الليل لقضاء سهرات حمراء مٌولعة، مستغلاً سيطرته عليهن وتعذيبهن ساديًّا قبل قتلهن والتخلص من جثثهن في أماكن ومحافظات مختلفة، وكان يستقل سيارته ماركة إم جي للتخلص من ضحاياه بعد حصولهن على مبالغ مالية مقابل قضاء ليلة حمراء، ليلقين حتفهن في الصحراء بطرق مأساوية.
وحسب أقوال جيران سفاح التجمع، فكان معتادًا على استقطاب الفتيات إلى مسكنه، ما أثار غضبهم واستياءهم.
كما كانت هناك سيدة معتادة على التردد عليه بشكل منتظم، لتلحق هي الأخرى بقائمة ضحاياه الذين لم يتم حصر عددهم حتى الآن.
وجرى التحفظ على جثتي الضحيتين تحت تصرف النيابة العامة لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة.
كما تجري تحقيقات موسعة مع المتهم لكشف دوافعه وفحص ما إذا كان قد ارتكب جرائم أخرى لم يتم الكشف عنها بعد.
وتُعد هذه القضية بمثابة تذكير بقدرة أجهزة الأمن على كشف الجرائم وملاحقة المجرمين، مهما حاولوا التخفي.
سفاح الجيزة الذي بث الرعب في قلوب المصريين
في عام 2022، أثار "سفاح الجيزة" الرعب في قلوب المصريين، حيث قام بقتل عدد من السيدات ودفنهن في مقبرة سرية أسفل منزله، وكشفت خيوط القضية عن ضلوع زوجته "سكينة" في الجرائم، لتُلقى القبض عليهما وينالا جزاءهما العادل.
ولكن لم يهدأ المجتمع كثيراً، فسرعان ما ظهر "سفاح التجمع" ليُمعن في القتل والتخلص من ضحاياه بطريقة بشعة، ففي عام 2024، تم العثور على جثث 3 سيدات في الصحراء، وتبين من التحقيقات أنّهن ضحايا "سفاح التجمع" الذي استدرجهن إلى شقته في منطقة التجمع الخامس، وقتلهن بعد قضاء سهرة حمراء معهن، ثم تخلص من جثثهن في أماكن نائية.
لكن كما يقولون "لا جريمة كاملة"، فسرعان ما كشفت أجهزة الأمن المصرية هوية "سفاح التجمع" وقبضت عليه. وبحسب التحقيقات، فقد تبين أنّه شاب مصري مزدوج الجنسية، خريج الجامعة الأمريكية، ويعيش حياة مرفهة. كما كشفت التحقيقات أنّه سبق له الإقامة خارج مصر لفترات طويلة، وعاد قبل شهرين من وقوع الجرائم.
دوافع القاتل ما زالت غامضة، وتكثف أجهزة الأمن تحرياتها لكشفها، كما تُجري الفحوصات اللازمة لتحديد هوية باقي ضحايا "سفاح التجمع".
وتبقى حكاية "سفاح التجمع" مأساة هزت المجتمع، وذكرت الجميع بوحشية بعض النفوس وقدرة الشر على التغلغل حتى في أرقى المجتمعات.
ولكن تبقى أيضاً شهادة على قدرة أجهزة الأمن على كشف الجرائم وملاحقة المجرمين، مهما حاولوا التخفي.