مصر تستعد لاستقبال سفينة هوج جاليون لتعزيز مخزون الغاز الطبيعي ومواجهة الحر
تستعد مصر لاستقبال سفينة "هوج جاليون" التابعة لشركة "هوج" النرويجية خلال الأسبوع المقبل، والتي ستحمل على متنها شحنات من الغاز الطبيعي المسال.
استقبال سفينة "هوج جاليون" النرويجية
هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز مواردها من الغاز استعدادًا لزيادة الاحتياجات الموسمية خلال فترة الصيف، حيث تشهد البلاد ذروة في استهلاك الطاقة بسبب الارتفاع في درجات الحرارة واستخدام وحدات التكييف بشكل مكثف.
إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال
وفي بداية مايو، وقعت "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية" (إيجاس) اتفاقية مع شركة "هوج" لاستئجار وحدة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي صالح للاستخدام.
ويُعرف هذا الإجراء بعملية "التغييز"، وهي تحول الغاز من حالته المسالة السائلة إلى الحالة الغازية، مما يمكن من توزيعه عبر شبكات الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات المستهلكين المباشرة.
تأمين إمدادات الغاز الطبيعي
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية لتأمين الإمدادات الكافية من الطاقة وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية في المستقبل، لذلك، تخطط الحكومة لإطلاق مناقصة عالمية لاستيراد حوالي 15 شحنة إضافية من الغاز المسال تستمر حتى أكتوبر المقبل.
الهدف من هذه المناقصات هو تحقيق استقرار في توفير الطاقة ودعم الاقتصاد المحلي، خصوصًا في قطاع الصناعة والتصنيع الذي يعتمد بشكل كبير على الطاقة.
ومع الارتفاع المستمر في استهلاك الطاقة، تواجه مصر تحديات ملحة فيما يخص توفير الكهرباء، خاصة مع عودة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي التي برزت مجددًا في الآونة الأخيرة.
متطلبات وزارة الكهرباء
كما تتطلب وزارة الكهرباء المصرية حوالي 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، بالإضافة إلى 10 آلاف طن من المازوت لتشغيل محطات توليد الكهرباء، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال.
البنية التحتية للطاقة
وتعكس هذه الإجراءات التزام الحكومة المصرية بتحسين البنية التحتية للطاقة وضمان استقرار الإمدادات، وهو ما يُعد عنصرًا حاسمًا في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
"البترول" تُعلن عن إعادة ضخ إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة تدريجيًا
وزير البترول: توصيل الغاز الطبيعى لـ841 قرية ضمن "حياة كريمة"
كما تسعر مصر من خلال تأمين مصادر متنوعة للطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، لتعزيز قدراتها على مواجهة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة وتقليل الآثار السلبية المترتبة على انقطاع الكهرباء.