كيف أقوم الليل دون مغادرة فراشي ؟.. 7 أمور يغفلها الكثيرون
كيف أقوم الليل دون مغادرة فراشي؟.. يتساءل البعض عن كيفية قيام الليل لمن يعجز عن القيام بالصلاة في الثلث الأخير من الليل لصعوبة الطقس أو عجزه عن إدراك وقتها، ليتساءل: كيف أقوم الليل دون مغادرة فراشي؟
كيف أقوم الليل دون مغادرة فراشي؟
قيام الليل أو الثلث الأخير من الليل ساعة إجابة إذا ما أدركها العبد بالطاعة سواء أكانت بأداء ركعتين على الأقل أو الدعاء أو الاستغفار، وذلك لما رُوي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة، وقال: حسن صحيح. وأفضلها عشر ركعات غير الوتر أو اثنتا عشرة ركعة غير الوتر.
وفي جوابه سائل يقول لو مش قادرة أصلي قيام الليل هل الأذكار تعتبر قيام ليل ؟، أجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، بأن قيام الليل ليس معناه أن يكون صلاة إنما قيام الليل هو إنسان ترك النوم وقام ليعبد ربه.
وأشار الى أن قيام الليل ليس شرطا أن تصلي إنما قيام الليل يكون بأي طريقة سواء أكان بالتسبيح، بقراءة القرآن، بذكر الله، بالدعاء والتأمل، كل هذه عبادات تكون فى قيام الليل وليس أن أصلي، لقوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}.
لو مش قادرة أصلي قيام الليل هل الاستغفار والأذكار تكفي عنه؟ متى ينتهي وقت قيام الليل وحكم صلاة الوتر أولا ؟ كيف أقوم الليل دون مغادرة فراشي؟
هناك من الأعمال التي تعدل قيام الليل، حيث جعل المولى تبارك وتعالى السعي في الخير أمور تعين المسلم على تحقيق المغفرة، فقال سبحانه: ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين)
كما أنه من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالاً يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل لكنها إضاءات تنير لنا الطريق:
1- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة:
روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ ) رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح..
2- حسن الخلق:
جاء عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ ) صححه الألباني.
3- قراءة مئة آية في الليل:
– عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
4- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل:
– عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:( مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري.
– قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ: مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ: مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع.
5- أن تنوي قيام الليل قبل النوم:
جاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:( مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني في ” صحيح الترغيب “.
6- السعي في خدمة الأرملة والمسكين:
روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ).
7- الجلوس في المصلى حتى ينصرف الإمام
جاء في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عند الترمذي وغيره وفيه: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.