القاهرة الإخبارية: مستشفيات شمال غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية منذ 8 أشهر
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة وفي محافظة غزة والتوغل البري الذي يتعرض له مخيم جباليا يُخرج مشافي الشمال عن الخدمة وهي مشافي أصلًا تعرضت للإقتحام خلال العمليات البرية السابقة كالمشفى الأندونيسي ومشفى العودة ومشفى كمال عدوان، مشيرًا إلى أن بعض هذه المشافي أعيد تأهيلها بشكل جزء وهي بالكاد تستطيع استقبال المرضى كي تستقبل الحالات الحرجة جراء القصف الاسرائيلي.
وأضاف أبوكويك، اليوم الخميس، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه يتم نقل الجرحى في الساعات الأخيرة نحو المشفى الأهلي المعمداني شرق مدينة غزة ودفع الناس باتجاه المنطقة الغربية من مدينة غزة، هذه المنطقة الآن لا توجد فيها أي مراكز صحية بعد الدمار الذي طال مستشفى الشفاء بمدينة غزة خلال العدوان والعملية البرية التي شنها الاحتلال على هذا المشفى.
يذكر أن منطقة مخيم الشاطئ هي مدمرة كذلك منطقة الشفاء والميناء التي تعرضت في الأونة الأخيرة لأكثر من توغّل بري، لذلك نزوح الناس نحو الغرب يعني فقدانهم لكثير من احتياجاتهم الأساسية، فهناك شبكات مياه مدمرة ومعطلة ولا توجد شبكات صرف صحي، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس سوى ممارسة المزيد من الضغط على الجبهة الداخلية.
وأشار إلى أن ما يعمل في المحافظتين الشمالية وغزة مستشفى الأهلي المعمداني الذي ينقل إليه المصابون والشهداء خلال العمليات البرية، وعدد منهم نقل بالامس بعد الاستداف المباشر لمجموعة من المواطنين على شارع الجلاء.
وعن إدخال المعدات الطبية، أكد أنه منذ أكثر من ثمانية أشهر لم تدخل أي من المعدات الطبية إلى هذه المحافظات، فهناك نقص حاد في المستلزمات الطبية وفي الأدوية لأننا نتحدث عن ثمانية أشهر من استمرار العدوان الإسرائيلي خاصة على محافظتين غزة والشمال بجانب الإغلاق الدائم للمعابر وما سمح بدخوله في الآونة الأخيرة القليل من الدقيق واحتياجات الطعام، لكن القطاع الصحي لم يتلقَ أي دعم.
وأشار، إلى أننا نتحدث عن منظومة انهارت منذ الشهور الأولى لبدء العدوان المتواصل على المنطقة الشمالية، وفي الجنوب وفي الوسطى لا يختلف الوضع كثيرا بسبب أيضا العملية البرية التي بدأت منذ عشرة أيام في مدينة رفح وإغلاق معبري كرم أبو سالمو ومعبر رفح الواصل بين قطاع غزة والجارة مصر.
وأكد، أن ما يدخل الآن من معبر كرم أبو سالم لا يتجاوز خمسين شاحنة وهي مرة واحدة دخلت في غضون الأيام الأخيرة محملة ببضائع للقطاع الخاص ولم تكن محملة لا بالأدوية ولا بالمساعدات التي تقدمها الدول المانحة للقطاع، كما أن قلة الوقود هو الذي يهدد اليوم بخروج كل المنظومة الصحية عن العمل، والمشفى الوحيد الذي يمكن أن يجري جراحات معقدة فقط في كل قطاع غزة تقريبًا هو مستشفى غزة الأوروبي الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس حيث نتواجد وفي الساعات الأخيرة أطلق أكثر من نداء استغاثة يلوح فيها بإمكانية خروج هذه المشفى عن العمل بسبب نفاد الوقود وإمكانية توقف المولدات الكهربائية في غضون الساعات القادمة، إلا أنه لم يكن هناك توفير للوقود والمسلزمات الطبية لهذه المشفى.