باحث إفريقي: السنغال ونيجيريا ومالى أكثر الدول التى انتشر فيها التصوف مؤخرًا
قال زكريا وديدى، الباحث فى المهتم بالشأن الصوفى بدولة مالى، إن السنغال ونيجيريا ومالى، أكثر الدول الإفريقية التى انتشر فيها التصوف مؤخرًا وهذا يرجع لعدة أسباب أهمها، زيادة نشاط الزوايا والطرق فى هذه الدول، حيث أن أبرز الطرق الصوفية الموجودة على الساحة هناك هى الطريقة القادرية البودشيشية التى تتواجد هنا فى المملكة المغربية.
وأوضح "وديدى" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" على هامش مشاركته فى فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية، أن أكثر الطرق انتشارات فى إفريقيا حاليا هى "الطريقة القادرية البودشيشية" والتى يقودها الشيخ جمال الدين القادرى بودشيش، وهذه الطريقة تعمل وفق الكتاب والسنة وهذا ما جعلها تخطوا خطوات ثابتة، وتشتهر خلال الفترة الأخيرة شهرة كبيرة، حيث نجحت هذه الطريقة فى نشر أفكارها بين الشباب، خاصة طلاب الجامعات.
وأوضح أن التصوف منهج وسطى يتقبل الآخر، بخلاف المناهج الأسلامية الأخرى التى يوجد فيها بعض التشدد، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن الطرق والزوايا الصوفية تربى أبنائها على محبة الآخرين، فلا يوجد كراهية لأصحاب الديانات أو الافكار الأخرى، إضافة إلى أن الروحانيات كانت سبب رئيسى فى جذب الشباب إلى التصوف .
الجدير بالذكر أنه تم مؤخرًا تنظيم فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية بالمغرب، بمشاركة عدد كبير من المنشديين والمجموعات السماعية والصوفية المعروفة بإجادة فن الإنشاد والمديح الصوفي، حيث كان من أبرز الفرق الصوفية المشاركة، المجموعة الوزانية التابعة للطريقة الوزانية، والمجموعة الصقلية للمديح والتابعة للطريقة الصقلية، والمجموعة الشرقاوية التابعة للطريقة الشرقاوية، والمجموعة الأندلسية، وغيرها من المجموعات الإنشادية المعروفة حول العالم.
ويجمع مهرجان فاس كل عام أبرز المنشدين والمجموعات الصوفية الإنشادية التي لها ثقل في مجال الإنشاد والمديح، وتقام فعاليات تحت رعاية الملك محمد السادس، ملك المغرب، حيث تستمر الفعاليات لمدة أسبوع كامل، ويتم في نهاية الفعاليات تكريم أبرز المشاركين في المهرجان.