هل يساعد الأسبرين في الوقاية من السرطان؟.. دراسات تكشف التفاصيل
قد يكون الأسبرين مفيدا في العلاج والوقاية من سرطان القولون والمستقيم، ويتوسع هذا الاكتشاف المشجع في الكمية المتزايدة من البيانات التي تشير إلى أن الأسبرين قد يكون له استخدامات تتجاوز علاج الألم ومنع النوبات القلبية.
ووفقا لموقع health، وجدت الدراسة، أن مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تناولوا الأسبرين كان لديهم انتشار أقل للمرض إلى الغدد الليمفاوية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء، ويبدو أن الأسبرين يعزز جهاز المناعة في الجسم، ويساعد في تعقب الخلايا السرطانية.
ويضيف هذا الاكتشاف الواعد إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن الأسبرين يمكن أن يكون أكثر من مجرد مسكن للألم أو وقائي من الأزمة القلبية.
الدور المحتمل للأسبرين في الوقاية من السرطان
في الولايات المتحدة، يتناول ملايين البالغين الأسبرين يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن استخدام الأسبرين بانتظام قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان أو الوفاة بسببها.
تأثير الأسبرين على أنواع مختلفة من السرطان
على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل يمكن أن يقلل من معدلات الإصابة بالسلائل القولونية والمستقيمية السابقة للتسرطن وآفات البروستاتا، إن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 50٪.
يعمل الأسبرين على تقليل الالتهابات المزمنة، والتي لها دور كبير في تطور وانتشار الخلايا السرطانية، في حين أن الالتهاب هو استجابة طبيعية للمرض أو الإصابة، فإن الالتهاب المزمن يمكن أن يخلق بيئة تعزز نمو السرطان، حيث يمنع الأسبرين إنتاج الإنزيمات التي تزيد الالتهاب في الجسم، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان أو يبطئ انتشار المرض، في حين أن إمكانات الأسبرين في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان واعدة، فمن المهم النظر في المخاطر المرتبطة باستخدامه على المدى الطويل. يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر النزيف الداخلي، خاصة بين كبار السن، أو أولئك الذين لديهم تاريخ من القرحة، أو أولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر.