خالد الجندى: هذا أول درس للأمة بعد انتقال سيدنا النبى للرفيق الأعلى
قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أهم ما أخذته الأمة كان أول درس وهو البيان الأول يوم أن انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه، مشيرًا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب وقتها كان ثائرًا ولم يستطع أن يصدق أن النبي قد انتقل إلى ربه، والصحابة أيضًا كانوا وقتها منهارين، حيث كانت لحظة شديدة الصعوبة.
أضاف الجندي خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" عبر فضائية "دي إم سي": "أبوبكر الصديق كان عنده حالة اتزان انفعالي لا مثيل لها، فحينما دخل على الحبيب صلى الله عليه وسلم وقبله بين حاجبيه وغطاه ببردته صلى الله عليه وسلم وخرج على الناس وقال له على رسلك أيها المتكلم فسيدنا عمر قال له من قال إن محمدًا قد مات لأقطعن رقبته بسيفي هذا.. وبعد ذلك أشار سيدنا عمر الخطاب إليه أن هلموا إليه فتجمع الناس حول أبوبكر يريدون أن يسمعوا منه الأنباء وحقيقة الأخبار، متمنين أن تكون إشاعة وأن يكون الرسول على قيد الحياة ولم يمت".
وتابع "فوجئ الناس أن أبوبكر أكد خبر انتقال الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال لهم كلماته الشهيرة أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.. وطبعًا هو بيقول هنا في مجال عقيدة عشان كده استخدم كلمة مات دي مهمة في مجال العقيدة علشان الناس تبقى عارفة أنه بشر يسري عليه ما يسري على البشر".
أكد أن هذا هو البيان رقم واحد في تاريخ الأمة بعد انتقال النبي (ص) وفي هذا كلام واضح الدلالة، أنك إن كنت متعلقًا برسول الله من غير أن تتعلق بالله فأنت لن تحظى بشيء، لأن النبي لا بد أن ينتقل إلى الله، أما إذا تعلقت بالله لن يتغير عندك شيء، لأن موعدك مع رسول الله سيكون بقدرة الله يوم تلقاه، فلن تكون هذه آخر محطات اللقاء مع الحبيب صلى الله عليه وسلم.
برنامج "لعلهم يفقهون"
تقدم DMC البرنامج الديني "لعلهم يفقهون" والذي يقدمه كل من: الشيخ خالد الجندي، والداعية رمضان عبدالمعز.
ويناقش البرنامج مختلف قضايا المجتمع والشباب والدين اﻹسلامي، والاختلاف المذهبي والفقهي، ويفند جميع القضايا بمنظور ديني وسطي من القرآن والسنة.