مسرحيات العيد عرض مستمر منذ خمسين عامًا
مسرحيات العيد عرض مستمر منذ نعومة أظافرى، فى كل عيد أشاهد نفس الأعمال على القنوات المختلفة، وهى تحديدا «مدرسة المشاغبين، المتزوجون، العيال كبرت، الواد سيد الشغال، ريا وسكينة، شارع محمد على، هالو شلبى، شاهد ماشفش حاجة، عش المجانين» ومن الممكن عرض مسرحية للفنان الراحل فؤاد المهندس ومسرحيات «الچوكر، الهمجى، وجهة نظر» لمحمد صبحى.
هذه العروض بعضها تجاوز عمره الخمسين عاما وأخرى فى أوائل الثمانينيات وكأن المسرح المصرى بتاريخه العريض توقف عن الإنتاج عند هذا العدد المحدود جدا، ولا ننكر أنها أعمال رائعة وحققت نجاحا مذهلا لدى كافة الأجيال المتعاقبة، ولكن أين تاريخ وكنوز المسرح المصرى.
هناك عدد هائل من مسرحيات القطاعين العام والخاص ربما لم تعرض من قبل أو عرضت مرة واحدة على الشاشات على سبيل امثال: «أهلا يا بكوات، الوزير العاشق، انتهى الدرس يا غبى، المليم بأربعة، حكيم عيون، البرنسيسة، الزيارة انتهت، كعبلون» هذا فضلا عن مسرحيات يوسف وهبى والراحل كرم مطاوع.
مطلوب من القنوات المختلفة إزالة الغبار عن كنوز المسرح المصرى فى القطاعين العام والخاص، ومن غير الممكن أن نشاهد نفس الأعمال فى كل عيد، وكأن المسرح المصرى بتاريخه العريق توقف عندها فقط، الأمر يحتاج إلى التفكير خارج الصندوق والبعد عن التقليدية واكتشاف كنوز المسرح المصرى الذى تخطى عمره المائة عام.