وزير الآثار: 26 كشفا أثريا في عام 2022.. وضبط أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية
أقامت وزارة السياحة والآثار، مساء اليوم، احتفالية بمناسبة العيد السادس عشر للآثاريين المصريين، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والذي شارك فيه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار.
وشارك في الحضور غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومساعدي الوزير لشئون مكتب الوزير والشئون الفنية والمشروعات، ورئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية، ورئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بالوزارة، ورئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية، ومعاوني الوزير للموارد البشرية والتحول الرقمي، ومستشاري الوزير لشئون التدريب وللسياحة المستدامة، وعدد من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار.
اكتشاف أكثر من 26 كشفا أثريا بالعام الماضي
كما شارك في الحضور عدد من سفراء دول العالم بالقاهرة من بينهم سفراء دول إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا واليونان وكازاخستان، ونائب سفير المكسيك، ومدير المكتب الإقليمي لليونسكو، ومجموعة من مديري معاهد الآثار الأجنبية بالقاهرة.
وأشار وزير السياحة إلى أن ذلك ما تبرزه الاكتشافات والافتتاحات الأثرية العديدة التي قاموا وما زالوا يقومون بها مما يساهم في الترويج السياحي لمصر وجذب أنظار العالم إليها، مؤكدا أن الآثار المصرية الثرية والمتنوعة هي خير سفير لمصر بالخارج، وهي ميزة تتفرد بها مصر عن غيرها من المقاصد السياحية على مستوى العالم، وتمثل عنصر جذب كبير إليها.
وأوضح أن كثير من السائحين حول العالم لديهم شغف كبير بالحضارة المصرية القديمة، وهو ما أكدته نتائج إحدى الدراسات التسويقية التي تم إجراؤها خلال الفترة الماضية، حيث جاءت شريحة السائحين اللذين يبحثون عن استكشاف الثقافة والآثار من أكثر الشرائح التي لديها طلب كبير على زيارة المقصد السياحي المصري.
كما أوضح الوزير خلال كلمته أنه سيتم مضاعفة الإنفاق على تطوير المتاحف والمواقع الأثرية في مصر بما يساهم في تقديم تجربة سياحية متميزة للمصريين والسائحين بها، مشيرا إلى أنه سيتم العمل مع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار والقيادات الموجودة بالمجلس الأعلى للآثار بالكامل لزيادة أوجه الإنفاق بأساليب مبتكرة سواء بالنسبة لفرق عمل المجلس أو فيما يتم انفاقه على المواقع الأثرية والمتاحف.
كما تحدث الوزير بإيجاز عن أبرز الإنجازات التي تمت بقطاع الآثار في مصر خلال عام 2022، موجهًا الشكر والتقدير للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق على ما قام به من جهدٍ كبير، خلال فترة توليه حقيبة وزارة الآثار، ثم حقيبة السياحة والآثار بعد دمجهما في وزارة واحدة، ومؤكدًا أنه سوف يستمر العمل والبناء عما تحقق من إنجازات من خلال تضافر جهود الجميع.
ضبط أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية عام 2022
وأشار عيسى إلى أن عام 2022، كان عامًا استثنائيًا ومميزًا حيث شهد مرور 200 عامًا على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، وكذلك مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، كما أنه شهد العديد من الاكتشافات والافتتاحات الأثرية وأعمال تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين في المناطق الأثرية والمتاحف في مصر، والتي جذبت أنظار العالم لمصر، وكانت محل اهتمام وسائل الإعلام الدولية.
وأضاف الوزير أنه تم خلال عام 2022 اكتشاف أكثر من 26 كشفًا أثريًا أزاحت الستار عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة، بالإضافة إلى افتتاحات مجموعة من مشروعات الآثار التي بدأ العمل عليها خلال فترة تولي الدكتور خالد العناني الوزارة، والتي تم افتتاح بعضها مثل افتتاح مشروع ترميم شجرة السيدة العذراء مريم بالمطرية ورفع كفاءة الخدمات بها وتطوير المنطقة المحيطة، في إطار مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، هذا بالإضافة إلى افتتاح زاوية حسن الرومي بمنطقة الخليفة بعد ترميمها، وكذلك افتتاح مرحلة جديدة من تطوير منطقة الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة، وبدء التشغيل التجريبي لمنظومة الطاقة النظيفة والحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، ومركز الزوار، ومطعم خوفو.
كما أكد على أن الهدف من الحفاظ على الآثار المصرية العريقة لا ينحصر فقط في الحفاظ على تلك الموجودة بالداخل، وإنما الوزارة لها مساعي حثيثة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة لاسترداد الآثار المهربة من الخارج، وأضاف أنه تم أيضًا ضبط أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة (3،400) قطعة أثرية بالمنافذ المصرية قبل خروجها من البلاد بطرق غير شرعية.