الحاكم بأمر الله، قصة المسجد وتاريخه ولغز اختفاء صاحبه (فيديو)
كشفت الصفحة الرسمية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن مسجد «الحاكم بأمر الله»، ثاني جامع بناه الفاطميون بالقاهرة بعد الأزهر الشريف.
ونشرت الصفحة فيديو عن قصة المسجد وتاريخه ولغز اختفاء الحاكم بأمر الله وأبرز المحطات التاريخية في حكمه وحقيقة منعه للمصريين من أكل الجرجير والملوخية.
ثاني أكبر مساجد القاهرة اتساعًا بعد جامع أحمد بن طولون
يعد مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز ثاني أكبر مساجد القاهرة اتساعًا بعد جامع أحمد بن طولون، وأمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 380هـ /990م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ/ 1013م، حيث كان المسجد وقت بنائه خارج حدود أسوار القاهرة القديمة التي شيدها جوهر الصقلي، ثم أصبح داخل حدود المدينة بعد أن وسّع الوزير بدر الجمالي (480هـ/ 1087م) المدينة وشيّد الأسوار الحالية.
Advertisements
فكرة مسجد الحاكم بأمر الله
يمثل المدخل الرئيسي للمسجد البارز بالواجهة الغربية أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر؛ حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس، وقد قام مسجد الحاكم بالدور نفسه الذي كان يقوم به الجامع الأزهر في ذلك الوقت؛ من حيث كونه مركزًا لتدريس المذهب الشيعي.
أما عن تخطيط المسجد فهو مستطيل الشكل، ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيطه أربع أروقة ويعلو واجهته مئذنتين، وقد تعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم على مر السنين، كما أن له تاريخًا مثيرًا للاهتمام؛ حيث اتخذته الحملة الفرنسية مقرًا لجنودها واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة، استخدم رواق قبلته كأول متحف إسلامي بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربية.
«مساجد المحروسة»، سلسلة وثائقية يُصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، لقراءة تاريخ حضارتنا المُسجل على حجارة مساجد مِصر المحروسة؛ تحت القباب الرائعة، وبين الأروقة المهيبة، حيث نروي قصة بناء هذه المساجد العظيمة التي ظلت مآذنها تحرسنا لقرون، ونعرف كيف حافظنا عليها وسنظل بدوام عِمارة بيوت الله.