أول تعليق لـ«عم يسري» بعد منحة حياة كريمة: كنت عارف إن ربنا مش هيسيبني
على أحد الأرصفة يجلس حول مجموعة الملابس القديمة، التي يبيعها من أجل بضعة جنيهات يعود بها لبيته، بعد أن ضاق به الحال وترك عمله نتيجة تدهور حالته الصحية، لكن القدر يكافئ يسري خليل البالغ 59 عاما، بعد أن غيرت حياة كريمة حياته رأسًا على عقب.
رغم حاجته الملحة للمال، فإن عم يسرى» لم يبخل بالمال حين رأى أحد المحتاجين يطلب منه المساعدة، ليبادر باعطائه المال في موقف يعبر عن الإيثار وتفضيل الغير.
يروي عم يسري» لـ الوطن»، أنه يخرج منذ 3 سنوات إلى الرصيف لبيع الملابس القديمة، بعد أن كان يعمل في بوفيه» بأحد المستشفيات لمدة 11 عاماً، لكن تدهورت حالته الصحية تماماً وأصيب بجلطة، جعلت حركته تثقل، ويصعب التحرك بين أدوار المستشفى ليعطي الزبائن المشاريب التي يصنعها، مضيفًا: بعد ما لقيت نفسي مش قادر أشتغل في المستشفى، منعت الحرج عن الناس وقررت إني أسيب الشغل، وروحت لتاجر في العتبة قالي خد الهدوم بيعها، واللي تبيعه ادفعلي تمنه، واللي مايتباعش رجعهولي تاني، وبقيت أجيب هدوم القديمة من منطقة العتبة وأروح أبيعها للناس على الرصيف».
عم يسري: حسيت إن ربنا معايا لأني صبرت
يجلس عم يسري» ساعات طويلة من النهار إلى جانب الملابس القديمة، أحيانًا يبيع بعضًا منها، وأخرى يعود لبيته كما خرج، لكن دائمًا ما يشعر أن ربه لن يتركه، وبحسب حديثه لـ الوطن»: حسيت إن ربنا معايا لأني صبرت كتير، وكنت عارف إنها هتفرج بس مش عارف امتى».
عم يسري: قعدت أصلي لحد ما تعبت
مؤسسة حياة كريمة دعمت عم يسري» بمبلغ 30 ألف جنيه ليفتتح محل الملابس، بالإضافة إلى ميدالية أبطال حياة كريمة، إذ يصف فرحته قائلاً: أول حاجة عملتها بعد ما روحت إني صليت ركعتين لله، وفي وقت الفجر قعدت أصلي كتير لحد ما تعبت».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });